ويمكن القول- والجزم.. إن ارتفاع أصوات الناس يتناسب طرداً مع تراجع أداء السلطات في هذا الموقع أو ذاك..
أي كلما أهملت السلطة.. أو قصرت في معالجة أمر.. أو قضية.. أو في ايجاد حل لمسألة تنعكس ايجابياً على الناس. . نجد أن أصوات المتضررين ترتفع هنا وهناك.. إما بالشكوى.. أو التظلم .. أو المراجعة.. أو الادعاء أمام القضاء.. أو.. الخ.
وعندما يجمع أكثرية الناس على أمر.. أو ظاهرة.. ويصرخون بشأنها .. ويطالبون بمعالجتها.. على السلطات المعنية العمل بكل جدية للمعالجة لأن ( ألسنة الناس.. أقلام الحق.. ثم ألم يقل رسول الله(ص): ( لم تجتمع أمتي على ضلال )?.
لا شك أن نسبة من المواطنين ما زالت تتعامل مع الأمور بشك لغير موضوعي أحياناً.. وتطلق الاتهامات بحق الجهات المعنية.. والقائمين عليها بغض النظر عن توفر الأدلة الدافعة لديها .. وأحياناً تكون لديها الأدلة لكنها لا تسمي الأمور بمسمياتها.. ولا تضع النقاط على الحروف في طروحاتها.. أو شكاويها لأسباب مختلفة.. منها الخوف.. ومنها تأثرها بثقافة( الخطي) ومنها.. الخ.
والسؤال الذي يفرض نفسه في ضوء هذا الواقع.. وهذه ( الثقافة) التي يعيشها الكثيرون في مجتمعنا.. هذه( الثقافة) التي لا تساهم في أي معالجة أو تحسين.. أو اصلاح.. أو تطوير?..ما الحل? اعتقد أن الحل يكمن أولاً. في رفع وتيرة الأداء والعمل من قبل السلطات على مختلف مستوياتها..وفي قرن أقوالها بالأفعال.. وفي احترامها للناس.. وثانياً في العمل من قبل الجميع داخل الوطن ( كل من موقعه) لتحقيق التواصل مع الشعب.. واللقاء معه.. وبذل الجهود لاستبدال الثقافة الحالية بثقافة الحوار الشفاف .. والصادق.. والموضوعي.. والجريء.. والمنتج( الحوار ليس لمجرد الحوار).. وكل ذلك تحت سقف الوطن الذي نحب!
واعتقد .. أن المزيد من التواصل مع الناس.. والمزيد من الحوار معهم يخلق شيئاً فشيئاً الثقافة التي نريد .. والثقافة التي تخدم الوطن بالنتيجة!
إنها دعوة.. وعلى( مسؤولينا) ألا يتأخروا في تلبيتها!
althawra. tr@ mail.sy