تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


لم نشبع السمك بعد .. !

الكنز
الخميس 3-6-2010م
علي محمود جديد

بعض المنتجات الوافدة إلينا شكلت غطاءً واسعاً ورحباً للعديد من المؤسسات المقصّرة في مقدرتها على اداء واجباتها أو تحقيق أهدافها، سواء كان عجزها عن ذلك ناجماً عن تقصير أو عدم كفاءة إدارتها، أم عن ظروف الوضع العام،

فالمؤسسة العامة للأسماك - سابقاً، وعلى سبيل المثال- لم تستطع يوماً أن تكفي حاجة السوق من الأسماك، وكانت أقل من عاجزة عن إيجاد تقليد عند المستهلك السوري بضرورة تناول الأسماك، على الرغم من أنّ البحر المالح من أمامها والبحيرات الحلوة من خلفها، ولا نعتقد أن هيئة الثروة السمكية اليوم أفضل من تلك المؤسسة، وها أنذا- كمواطن سوري- قد صار عمري اليوم أكثر من خمس وعشرين عاماً لم أستطع أن أشبع السمك جيداً قبل أن تصل تلك الأفواج من الأسماك المستوردة، ولاسيما تلك الشرائح الشهية المثلجة والرخيصة الثمن إلى حدّ ما.‏

ما نأمله حقيقة من الهيئة العامة للثروة السمكية أن تبردخ ذلك الصدأ عن مفاصلها كي تتمكن من الإمساك بزمام أمور السوق السمكية جيداً، ولتعتبر أن ما حصل كان طعماً لنا، قبل أن يكون غطاء لها، فقد أوشك السوريون على الاهتمام بشكل عام بوجبة السمك، وعلى الهيئة أن تستثمر ذلك جيداً،فهي تدرك علم اليقين أن السمك الطري الطازج أشهى وأكثر رغبة، ولكن عندما يكون إنتاجه كبيراً وسعره معقولاً،وإن لم تستطع الهيئة فعل ذلك فمن الصعب أن تكون قادرة يوماً على تطوير وحماية الثروة السمكية وتنمية مواردها وإدارة وتنشيط الفعاليات المختلفة في قطاع الثروة السمكية الذي ما يزال قطاعاً متصحراً بلا ثروة.‏

Ali.gdeed@gmail.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 علي جديد
علي جديد

القراءات: 11511
القراءات: 879
القراءات: 852
القراءات: 863
القراءات: 918
القراءات: 901
القراءات: 888
القراءات: 888
القراءات: 928
القراءات: 949
القراءات: 866
القراءات: 945
القراءات: 952
القراءات: 930
القراءات: 1061
القراءات: 988
القراءات: 964
القراءات: 1032
القراءات: 969
القراءات: 1043
القراءات: 945
القراءات: 1019
القراءات: 1041
القراءات: 1042
القراءات: 1101
القراءات: 1092

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية