ومعروفة تنقلهم إلى أماكن جديدة وتوظفهم لمهمة جديدة، فكيف ستبدو الصورة القادمة ؟ وأين ستدور رحى المعارك والمواجهات المستقبلية ؟ وهل سنشهد تسميات مستحدثة لمجموعات مسلحة تختلف في مهمتها عن المرحلة السابقة.
وهنا تبدو شدة التعقيد في الصورة الميدانية فثمة ثغرات وبقع متفرقة ما زال عناصر داعش يتحركون فيها بانتظار إعادة تجميعهم واستخدامهم عامل ضغط في أي مواجهات محتملة، قد تكون تلك المواجهات ميدانية وربما تكون سياسية ودبلوماسية خلال المؤتمرات واللقاءات الدولية التي تبحث في العدوان على سورية ضمن فكرة المسار السياسي ومدى الضغوط المتبادلة وأوراق القوة التي ستكون مطروحة للتفاوض الدولي أو للحوار الوطني وهناك تتكشف الأوراق النهائية فيما تبقى المحاولات الميدانية جارية على الأرض تمثل المواقف الحقيقة للحكومات والأنظمة التي اعتدت على مدى السنوات السابقة على سورية ودعمت الإرهاب، وهي اليوم تدعي محاربة الإرهاب وتوقع على توافقات دولية تلتزم بها الحفاظ على السيادة الوطنية السورية وتضمن التزام المجموعات المسلحة بنود اتفاق خفض مناطق التوتر، لكنها تسلك خلاف ذلك بالمطلق، وهنا يظهر سوء السلوك الأميركي في حماية وتغطية انتقال عناصر داعش مقابل قصف الأحياء المدنية والأبرياء في الرقة ودير الزور وغيرهما من المناطق بذريعة ملاحقة الإرهابيين فيما الواقع يمثل عدواناً صارخاً وموصوفاً على الشعب السوري الآمن.
وتبقى المعركة مستمرة يخوضها جيشنا العربي السوري الباسل بالنيابة عن المجتمع المتحضر فيواجه الإرهاب بكل بسالة وقوة ضارباً أروع الأمثلة في التضحية والفداء وتقديم الغالي والنفيس على مذبح حرية الوطن وكرامته وسيادته، والجود بالأنفس العزيزة قرابين للحضارة الإنسانية باعتبار أن سورية كانت مهد الحضارة ومنطلقها للعالم أجمع وهي تحافظ على هذا الدور الريادي وتثبت بالدم التزامها الوطني والقومي والإنساني.