تنفيذها فان ثمة ملاحظات عديدة لابد لأي مراقب لمايجري في العراق من الوقوف عندها والنظر جيداً الى دلالاتها.
فأول مايمكن أن يلفت النظر ان الخطة الأمنية الجديدة, التي يفترض أن تحقق الحد الادنى المطلوب من الأمن والأمان, وخصوصاً في العاصمة العراقية, ترافقت مع المزيد من التفجيرات العنيفة التي اجتاحت بغداد على وجه التحديد وخلفت وراءها مئات القتلى والجرحى, ناهيك عن الكشف عن جثث العراقيين المشوهة في شوارع المدينة وساحاتها امتداداً الى الموصل وكركوك وبقية المدن العراقية.
واضافة الى هذه الفوضى الأمنية, التي جاءت أساساً نتيجة لسياسات الاحتلال وخططه التي أسماها منذ بداية الغزو (الفوضى البناءة) فإن مايمكن تسجيله في هذا الاطار هو تصويت الكونغرس على قرار جديد لنقض استراتيجية بوش في العراق وعدم الموافقة على ارسال المزيد من الجنود الاميركيين الى هناك.
وفوق هذا وذاك فإن ادارة بوش دخلت في مرحلة جديدة من التناقضات في تصريحات مسؤوليها حول تورط دول الجوار الجغرافي للعراق في التفجيرات التي تطال القوات الأميركية, فمرة تؤكد على وجود أدلة لالبس فيها لتورط ايران ومرة اخرى تعلن بأنه لايوجد دليل على أن هذه الاخيرة تقف وراء استهداف القوات الاميركية.
هذه المؤشرات تؤكد من جديد بأنه لااستراتيجية جديدة لدى بوش وطاقمه لضبط الفوضى الامنية في العراق مثلما لاتوجد خطة للانسحاب من هذا البلد المنكوب وان مايجري لايتعدى الا ذر الرماد في العيون.
ahamadh @ ureach . com