تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


استدراك سياحي

على الملأ
الخميس 4-3-2010م
مصطفى المقداد

مضى العام المنصرم مسجلاً أكثر من ستة ملايين سائح، برز الأوروبيون منهم بشكل واضح، إذ امتلأت المناطق المقدسة وحارات دمشق القديمة وبلدة كوكب وصيدنايا ومعلولا فضلاً عن حلب بالسائحين الأوروبيين والآسيويين على مدار العام.

وخلافاً لما كنت أخشاه من تراجع بعد انتهاء تلك السنوية المقدسة فإنه تزايداً في العروض المقدمة من العديد من الدول الأوروبية بدأ ينهال على الشركات والمكاتب السياحية للاتفاق على تنظيم استقدام أفواج ومجموعات سياحية منتظمة، ودخلت ألمانيا كإحدى أهم الدول الراغبة في تنظيم تلك الرحلات، وهنا يبدو واضحاً أن السياسة الترويجية التي اتبعتها وزارة السياحة أتت أكلها خلال فترة قصيرة في إظهار سورية كمقصد سياحي لجوارها الجغرافي في القارة العجوز، وبالفعل فقد نشرت إحدى المجلات الألمانية المتخصصة في ميدان السياحة «سيتي ماغازين» استطلاعاً في شباط الماضي أظهر أن سورية هي المقصد السياحي الأول بالنسبة للألمان نظراً لما تتمتع به من مزايا تتوزع ما بين الأمان الكبير والتعايش والتآخي الفريدين وبين ما تحتويه من مواقع تاريخية وما تضمه من أماكن خدمية كالمطاعم والمقاهي والبيوت الدمشقية والحلبية القديمة التي تم تحويلها الى فنادق ونزل تتوافق والوجود الحضاري والتاريخي لأقدم عاصمة مأهولة في التاريخ الإنساني.‏

ولكن هل نحن مستعدون لاستقبال المزيد من السائحين خلال السنوات القادمة؟.‏

سؤال مشروع يحمل الكثير من المخاوف لأي مهتم بالشؤون التنموية والاقتصادية لبلدنا الذي يعيش مخاضات في تحديد وتلمس أفضل السبل للارتقاء بالاقتصاد وبحيث ينعكس رغداً وثراءً على مواطنينا بصورة مباشرة.‏

والواقع لا يحمل كثيراً من عناصر التفاؤل، فهناك محدودية في عدد الأسرة، ونقص في الناقل الجوي الوطني، وتذبذب في نوعية الخدمات المقدمة للسائح، وخاصة في المطاعم وما تقدمه من وجبات أدهشت الزائرين، وتركت لديهم انطباعات بأنها من أفضل ما يمكن أن يثير اهتمام السائح.‏

وهنا تبدو صعوبة مواجهة تلك الاستحقاقات القادمة الأمر الذي يستدعي تحركاً سريعاً ومتزايداً لضرورة تأمين الاحتياجات اللازمة والتي تساعد على استمرار الحالة الموعودة. وباعتقادي أنه يمكن البدء في تأهيل بعض الفنادق من ذوات النجمتين والنجوم الثلاث، وخاصة المتمركزة في وسط العاصمة، وملاحقة مالكيها ومستثمريها بحيث تغدو مماثلة لنظيراتها، وتخرج من استخداماتها المشبوهة، فيما يتم التركيز على المشروعات التي تحتاج زمناً أطول..‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 مصطفى المقداد
مصطفى المقداد

القراءات: 11634
القراءات: 950
القراءات: 886
القراءات: 865
القراءات: 904
القراءات: 929
القراءات: 972
القراءات: 894
القراءات: 945
القراءات: 1006
القراءات: 964
القراءات: 955
القراءات: 974
القراءات: 973
القراءات: 977
القراءات: 1072
القراءات: 1006
القراءات: 1055
القراءات: 1063
القراءات: 1044
القراءات: 921
القراءات: 991
القراءات: 1038
القراءات: 1041
القراءات: 952
القراءات: 1091

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية