تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


لماذا سوتشي؟

نقش سياسي
الثلاثاء 31-7-2018
مصطفى المقداد

للأماكن معانٍ شخصية وسياسية تعطي للأحداث أهميتها ودورها، والانتقال من مكان لآخر مع القيام بالدور نفسه يعطي مفهوماً حركياً وديناميكياً لذلك الدور، ومن هنا يمكن أن نفهم انعقاد جلسات توافقات أستنة في سوتشي بعد ثماني جلسات استضافتها العاصمة الكازاخية مع ما أحدثت من تحولات لم تكن محطة جنيف قادرة على إحداثها مهما توافرت النيات الحسنة فيها من جانب الدولة الوطنية السورية.

لقد كانت محطة جنيف المكان الذي أطلقت فيه دول العدوان يد سارقي تمثيل المعارضة السورية بعد أن أسبغت عليهم ثوب الشرعية الرسمي من خلال منظمة الأمم المتحدة وهي منظمة مسلوبة الإرادة والقرار من جانب الإدارات الأميركية المتعاقبة، وصولاً إلى المرحلة الأشد غطرسة في التاريخ العالمي المترافقة مع وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض وبدء مرحلة من التغول الأميركي باتجاه الحلفاء والأعداء على السواء.‏

مع انتقال أطراف الحوار إلى سوتشي يتعاظم الدور الروسي على المستوى الدولي معززاً سلطة القانون الدولي ومرجعية الأمم المتحدة والالتزام بالاتفاقيات والمعاهدات الدولية، فتأتي القرارات متوافقة والشرعة الدولية بما يستجيب للمطالب الحقيقية للشعب السوري بعد سنوات من محاولات سرقة خياراته الصادقة، وبذلك تسقط قلاع الوهم والأكاذيب التي بنتها حكومات محور دعم الإرهاب وسعت لتسويقها في الغرب مع ما في ذلك من عمليات خداع لدافع الضرائب في الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا الغربية.‏

مع سوتشي وانتقال مكان التفاوض يصبح الواقع والمنطق أكثر حضوراً، وتصبح القرارات أكثر صدقاً، وتقترب الحلول من نهاياتها.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 مصطفى المقداد
مصطفى المقداد

القراءات: 11634
القراءات: 950
القراءات: 886
القراءات: 865
القراءات: 904
القراءات: 929
القراءات: 972
القراءات: 894
القراءات: 945
القراءات: 1006
القراءات: 964
القراءات: 955
القراءات: 974
القراءات: 973
القراءات: 977
القراءات: 1072
القراءات: 1006
القراءات: 1055
القراءات: 1063
القراءات: 1044
القراءات: 921
القراءات: 991
القراءات: 1038
القراءات: 1041
القراءات: 952
القراءات: 1091

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية