تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


لو كنـــت هنـــا..!!

رؤيـــــــــة
الاثنين 19-3-2012
سعاد زاهر

دمشق ليست ككل المدن.. مدينة التنوع والغنى الروحي...

مدينة لاتشبه سوى ذاتها...‏

مهما ارتحلت...‏

ستعود اليها وأنت تحمل حنيناً مختلفاً...‏

وأنت ترفض أن تتخلى عنها وانت أكثر تعلقا بها...‏

كل مافيها يغريك...‏

نزار قباني ليس وحده من تعربشت دمشق...على روحه‏

لو أنه كان هنا الآن...ماذا سيفعل؟‏

لو أنه عرف ما يحدث بدمشقه...‏

كيف خانوها وكيف أبعدوا الأمان...‏

لو أنه يدري كيف يذيقونها أقسى ألوان العذاب...كيف لونوا أيامها بالاحمر وحملوها الاكفان..‏

كيف حولوا نغمات الفرح الى أناشيد تزف الموتى أرتالاً....لم نعد نسمع سوى أصوات العذاب... صمّت آذاننا... واخترقت أرواحنا..وتاه صبرنا...‏

لحسن الحظ....فاتتك الاحداث..فاتك أن تعيش حتى تتلمس بيديك وقع الكارثة...‏

على وقعها مازلنا نحيا يوميا ثم نموت آلاف المرات.....‏

على وقع الدم نتساءل وماذا بعد؟‏

أشعارك لم تعد قادرة على أن ترمم ذاتنا...كلماتك عن دمشق.. تلسعنا..تذكرنا بما كان وتبكينا و ليس بامكانها أن تسكت خفقان قلوبنا المرير... أشعارك تذكرنا بالذي كان..‏

غدت دمشق خارج الزمان والمكان.. مدينتنا التي احببناها..مدينة العشق والاحتواء هاهي تتوه منا...‏

حين نكون في ضياع...يصعب علينا أن نزيل الغشاوة..ويصعب فهم الاحداث...‏

كيف يتمترس البعض خلف رأيه معتقدا ان السماء شقت فقط لأجله... فقط!‏

وكيف يرفضون سماع خوفها وفهم عذابها...‏

لو اجتمع الآن كل الشعراء...‏

لما تمكنوا من ايقاف نحيبها وابتهالات التوجس وخوفها من ليالي القهر..‏

والدم النازف قبل الاوان...‏

soadzz@yahoo com‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 سعاد زاهر
سعاد زاهر

القراءات: 11383
القراءات: 877
القراءات: 947
القراءات: 894
القراءات: 1061
القراءات: 890
القراءات: 910
القراءات: 868
القراءات: 886
القراءات: 916
القراءات: 930
القراءات: 902
القراءات: 930
القراءات: 937
القراءات: 970
القراءات: 999
القراءات: 983
القراءات: 1001
القراءات: 975
القراءات: 1077
القراءات: 990
القراءات: 1037
القراءات: 1042
القراءات: 1055
القراءات: 832
القراءات: 899

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية