شماتة؟ شماتة وأكثر من الذين عانوا من نصائحك ووعودك، وتعهداتك ، بل ومن مآدب العشاء الباذخة، أكثر بكثير من .. الأمريّن. رغم ذلك نقول : اللهم لا شماتة.
ولندع الذين كانوا يتراقصون حولك مثل الدمى (رغم كل مواصفات تماثيل الشمع) يقولون ها إن السوريين يراهنون ، مرة أخرى ، على «الجنرال زمن» ويفوزون فوزاً عظيماً.
أجل، فوزاً عظيماً ، إذا كانت تناهت إليكم تأكيدات جيفري فيلتمان في الردهات التي لم تكن موصدة تماماً في بيروت، ومع التوضيح هنا، لمن يولولون الآن( الولولة بصوت منخفض ويكاد يكون الأنين)، إنه ليس الرهان الميكانيكي ، أو المجرد ، أو العبثي ، على الزمن، وإنما هو مزيج من الرهان علىعبقرية الأرض، وعبقرية الناس، وعبقرية التاريخ..
فقط نذّكر السيد«جيف» بما قاله الجنرال نورستاد في فيتنام منذ 40 عاماً«كنت أقرأ في عيونهم هذه الكلمات: سترحلون وسنبقى».
ومرى أخرى ، اللهم لا شماتة ، بل نريد للاعتراف ألا يظل مجرد تصريح مرير، وآني ، بل أن يكون حافزاً لإعادة النظر في السياسات التي زجت الأميركيين ، كما مجتمعات المنطقة ، بالكارثة تلو الكارثة ، ولاستخلاص العبرة تلو العبرة..
لكنه اليأس، وما يفضي إليه هذا اليأس ، حين نصغي الى الرئيس باراك أوباما حين يقول إنه بالغ في توقعاته حول حل ما لأزمة الشرق الأوسط . هل تراه نسي أنه رئيس أعظم امبراطورية في التاريخ؟بول كينيدي .. يقول« الأكثر هولاً والأكثر حماقة».
وللرئيس الذي يعيش الصدمة تمهيداً للعودة الى ادارة الأزمة بتلك السياسات الملتبسة ، بل والعمياء ، نسأل : لماذا زرعت كل تلك الأبالسة في جدران البيت الأبيض؟