لم يستطع مئات آلاف السوريين ممن يحق لهم الاقتراع في الانتخابات الرئاسية وبأضعاف مضاعفة مثلهم ممن يتمنى لو أن الزمان يسمح له بالتصويت للاعتراض على قرارات من قرر منع البعض من السوريين من ممارسة حقه.. فكان صندوق الاقتراع خير بريد لإيصال ما يودون إيصاله إلى العالم.. وكانت حشود السوريين التي أغرقت شوارع بيروت رسالة أن لن تستطيعوا سلبنا حب الوطن مهما فعلتم.. هو الوطن منا .. منزلة الروح من الجسد.
بالأمس حضر الوطن.. حضرت سورية في كل بقاع العالم.. فكانت على مساحة المعمورة.. وهل من مكان أقدس وأغلى من مكان يحضر فيه الوطن.. حضر الوطن 24 ساعة في توقيت العالم.. وهل أمتع من وقت حين يكون مع الوطن..
هي دمشق واللاذقية وحمص ودرعا ودير الزور ووو.. كانت هناك في كل عاصمة عربية وغربية.. وهو الياسمين كان بالامس في ابهى حلله وأكثر اشراقاته.. وهل اجمل واحلى من اشراقة الياسمين حين يكون دمشقيا.
هي رسالة السوريين للعالم بأسره.. هذا هو الشعب العربي السوري.. هذه حضارتنا وهذه ديمقراطيتنا وحريتنا وعيشنا وتعايشنا.. أما من يدعي تمثيلنا في الخارج.. فهم صنيعة بني سعود ومخابرات من خرج صاغرا قبل عقود من بلادنا جارا أذيال الخيبة والهزيمة.. هي رسالة صغيرة بانتظار الصرخة الكبرى يوم 3 حزيران.. حين تأتيهم مزلزلة ان كفى لن تمروا من هنا.. هذه سورية بوابة التاريخ.. وارض الياسمين.