فسيد الثقافة, الكتاب, ودع العام الماضي بانجاز الهيئة العامة للكتاب ,بصفتها الجهة الرسمية المصنعة له، ما يزيد عن مئة عنوان , تناولت حقول الأدب والفن السابع وعلوماً أخرى, وكان بعض تلك الإصدارات جديدا كليا وبعضها الآخر تراثي مستعاد.
وقد يكون الحدث الثقافي الأبرز والجديد معا , الذي تم إضافته العام الماضي هو إقامة الملتقى الأول للدراما السورية , على ما يعنيه ذلك من منح هذه الصناعة دفعة جديدة للنهوض بها ومدها بمستلزمات إنتاجية جديدة تخولها المنافسة مع غيرها من الدرامات العربية. والحديث عن الدراما يستتبع الحديث عن القطاع السينمائي الذي رفد الصالات بواحدة جديدة ذات معايير دولية .
وفي حين وجدت الدراما من يهتم لأمرها ويمنحها مزيدا من الرعاية والاهتمام بقي المسرح «ابو الفنون» عصياً على العودة للحياة من جديد, وكأنه يأبى الرجوع الى أيام عزه, طالما بقي المطلوب منه ان يصطاد المتفرجين ولايأكل، فالمكافأة المالية التي تمنح للمخرج لاترقى الى ما يتقاضاه كومبارس في مسلسل تلفزيوني.
في العام الماضي حضر المسرح في عدد من المدن السورية ضمن إطار المهرجانات, واللمحة الجدية التي قدمها كانت في « أيام مقدسية» آزر خلالها احتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية بعروض نوعية تاقت إليها خشبات الحمراء والقباني.