تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


إهانة درع الأرز

حدث وتعليق
الاحد 14/5/2006
علي قاسم

جون بولتون .. الشخصية الاكثر اثارة للجدل والاستهجان في مواقفه وتصريحاته وممارساته والتي تشعر الكثير من الاميركيين بالحرج .. يتم تكريمه من قبل فريق 14 آذار في لبنان ويمنح درع الارز وهو الذي يمثل واحدا من اكثر رموز اليمين الاميركي تطرفا وأشد العاملين في خدمة اسرائيل والمتحمسين لها .

كلنا يذكر كيف عجز الرئيس الاميركي جورج بوش عن تمرير قرار تعيينه كسفير لبلاده في الامم المتحدة امام الكونغرس , وكيف احتال على الامر , بإصدار القرار اثناء عطلة الكونغرس ووضعه امام الامر الواقع , وهو ما أثار حفيظة الكثير من الاميركيين , خصوصا انها من الحالات الاستثنائية التي يلجأ بها الرئيس لهذا الموقف.‏

وجميعنا يذكر ان بولتون هذا كان ولايزال من اكثر المعارضين للامم المتحدة , واشد المتحمسين لاسرائىل لحد انه سبق في مواقفه اكثر قادتها دموية تجاه العرب.. والجميع في الامم المتحدة يشعر بالحرج حين يكون مضطرا للحديث معه.. وحتى الاوساط الاميركية المتابعة ينتابها ذلك الحرج وهي تتابع مواقفه وتصرفاته التي تظهر صهيونيته بشكل فاقع..‏

ومع ذلك يذهب فريق 14 اذار لتكريمه .. ومنحه درع الارز تحت شعار يلتقي في خطوطه العامة مع مايتكشف من خبايا واسرار تقف خلف الدوافع التي تقود هذا الفريق, وهو تكريم لم يقدم عليه احد من قبل .. ولا نعتقد ان احدا اخر قد يقدم عليه في المدى المنظور ..‏

يبدو ان العصر الاميركي المتخم بالمفارقات اعتاد على تصدير كل ماينتجه , والاهم انه عوّد الذين يتمرغون في ثناياه على المفارقات .. وان كانت ممجوجة , وتأتي بلا خجل .. ولاحياء تتوهم ان غصن الارز المرسوم , يكفي للاستقواء بالعصا الاميركية , وبالنقطة الاكثر غلاظة فيها والتي يمثلها بولتون.‏

المشهد لايحتاج للكثير من التعليق ولا الى الكثير من الشرح أو التفسير .. مفارقة جديدة تطل علينا من نيويورك ابطالها فريق 14 اذار وجون بولتون .. ولكن مشهد البطولة يحتاج لاستكمال فصوله , وبأن يعرج ممثلون ذلك الفريق في طريق عودتهم من نيويورك .. على شارون في غيبوبته , لمنحه درعا آخر كوسام على مجازره في صبرا وشاتيلا .‏

الاسئلة كثيرة , من حق اللبنانيين الذين طرحوا الاسئلة عن سر هذا الاعجاب المطلق كما وصفوه والذي دفع بممثليه من الاكثرية للذهاب الى نيويورك , وان يسمعوا الاجابة , وان كانت واضحة لاتحتاج للكثير من العناء انها شراكة بين طرفين لا بد من تجسيدها في دروع وأوسمة وربما مكرمات قد يفصح عنها الغد القريب .‏

وان اضطرهم الامر لان يكونوا ذلك الكومبارس ..‏

تعليقات الزوار

أحمد |  ahmad@scs-net.org | 14/05/2006 02:21

سوريا الله حاميا وبس

أيمن الدالاتي |  dalatione@hotmail.com | 14/05/2006 08:16

من يكون لديه درع يعني أن لديه حدود يتمترس خلفها, لكن لبنان مفتوح في نصفه على أسوار الغرب ويسعد بالقناع المزيف, فأكرموا الشيطان بولتون المزيف. ويبقى لبنان الدرع الحقيقي هو في نصفه الآخر حيث المقاومة الإسلامية والوجه العروبي .

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 علي قاسم
علي قاسم

القراءات: 7091
القراءات: 1010
القراءات: 1169
القراءات: 955
القراءات: 955
القراءات: 943
القراءات: 1074
القراءات: 905
القراءات: 844
القراءات: 941
القراءات: 990
القراءات: 875
القراءات: 813
القراءات: 864
القراءات: 1067
القراءات: 947
القراءات: 766
القراءات: 954
القراءات: 975
القراءات: 1036
القراءات: 991
القراءات: 869
القراءات: 1039
القراءات: 948
القراءات: 1079

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية