تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مجلس أميركا!!..

البقعة الساخنة
الاحد 14/5/2006
أحمد ضوا

كرست عدد من (دول الفيتو) في العقد الاخير جهودها لحرف مجلس الامن عن اهدافه ووظائفة مستغلة الظروف الدولية المؤاتية وتراخي بعض القوى العظمى الاخرى لاسباب موضوعية وظرفية .

مشروع القرار الذي تقدمت به كل من بريطانياوفرنسا واميركا لمجلس الامن حول سورية ولبنان احد اوجه حرف المجلس عن مهامه الاساسية المرتبطة بالامن والسلم الدوليين ومنع نشوب النزاعات والحروب اضافة الى غيرها من القضايا التي تنضوي تحت ميثاق الأمم المتحدة .‏

والوجه الاخر للقرار هو مخالفته الصريحة للميثاق الاممي الذي يرفض تحت اي ذريعة التدخل في شؤون الدول الداخلية لاغراض لا تخدم المهام الاساسية للمجلس . مشروع القرار المطروح سابقة خطيرة في عمل المنظمة الدولية واقراره يعزز على نحو غير مسبوق القناعات المتزايدة بتحول مجلس الامن الى اداة بيد القوى التي طرحته لخدمة اهدافها ومصالحها في المنطقة والعالم خلافا لما يجب ان يقوم به مجلس الامن ناهيك عن كونه مدخلا لفرض قرارات مشابهة مستقبلا تنسف الامن والاستقرار وتضع المجلس بمواجهة الشعوب الحرة والرافضة للإنصياع الى سطوة الهيمنة والتسلط التي باتت سمة لسياسات بعض القوى الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة الاميركية .‏

ولا يغيب ايضا تسلل سياسة المعايير المزدوجة الى الية اصدار القرارات وما يشوب ذلك من نزعة تمييزية من شأنها نسف التعايش بين الشعوب وخلق حالة من العداء باتت تهدد الامن والسلم الدوليين وضرب الاسس التي قام عليها مجلس الامن ومن خلفة الامم المتحدة. ان هذا التوجه لزعزعة التعاون الدولي لم يعد مجرد هدف خفي للولايات المتحدة الاميركية بل عنصر اساسي ومعلن في سياستها الخارجية لخدمة (الفوضى الخلاقة) والمشكلة لاتمكن فقط في الخطورة التي تنجم عن ذلك والثمن الكبيرالذي يتوجب دفعه ( وامامنا العراق ) وانما في انخراط قوى بالمنطقة في تعبيد الطريق امام القاطرة الاميركية التي لن تتوانى عن تحطيمهم تحت عجلاتها في اي لحظة .‏

مع الاسف لم تسأل بعض القوى اللبنانية التي ارتضت تعبيد الطريق ولم ولن يسمح لها ركوب القاطرة الاميركية ... ماذا ستفعل اذا مر القرار الحالي حول سورية ولبنان وفي وقت لاحق صدر قرار اخر يطلب من لبنان اقامة علاقات ديبلوماسية مع اسرائيل والتسليم بالوجود الفلسطيني في لبنان ?!. هل ستستطيع حينها رفض القرار? ..ومن يدري ربما مسعاها الاساسي هو الوصول الى هذه الغاية !!...الم يعتبر احد اطرافها ان اسرائيل لم تعد عدوة ..وهناك ايضا من دعا الى تحييد لبنان في الصراع العربي الصهيوني ..ولا ننسى ان بعض الموقعين على اتفاق 17 ايار المشؤوم بين هؤلاء .‏

القرار المطروح امام مجلس الامن ظاهره متابعة تطبيق القرار1559 الذي نفذت سورية ما يخصها فيه وباطنه ايجاد ارضية لفرض قرارات واملاءات جديد ة على العرب وليس سورية فقط وباعتقادنا ان لبنان لا يستطيع تحمل اعباء هذه النتائج .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أحمد ضوا
أحمد ضوا

القراءات: 699
القراءات: 793
القراءات: 671
القراءات: 749
القراءات: 675
القراءات: 665
القراءات: 678
القراءات: 649
القراءات: 744
القراءات: 774
القراءات: 721
القراءات: 725
القراءات: 787
القراءات: 707
القراءات: 1357
القراءات: 709
القراءات: 770
القراءات: 718
القراءات: 847
القراءات: 769
القراءات: 895
القراءات: 794
القراءات: 782
القراءات: 767
القراءات: 777

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية