تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


إرادة الحياة

حديث الناس
الاثنين 16-12-2019
اسماعيل جرادات

إن بدء الامتحانات للفصل الدراسي الأول أمس، وتوجه ما يزيد على ثلاثة ملايين وسبعمئة ألف طالب وتلميذ لجميع المراحل لأداء امتحاناتهم،

دليل على أننا في سورية كنا على قدر المسؤولية التي وجدنا أنفسنا أمامها، الأمر الذي يدعو إلى المزيد من الأمل والتفاؤل بأن مدارسنا كانت وستبقى منارة في عملها التربوي، وصروحاً للعلم، وزرع المحبة والخير والعدل.‏

نقول وبكل صدق إن وزارة التربية أنجزت كل مستلزمات العملية الامتحانية، فها هي مدارسنا تزهو بتلاميذها وطلابها.. ها هم أولادنا أكبادنا تمشي على الأرض كما عهدناهم يحملون رسالة الوطن ويحملون راية حماية العلم والمعرفة من الجهلة والتجهيل. توجه يوم أمس إلى امتحانات الفصل الدراسي الأول، حيث كانت أسئلة مادة الدراسات الاجتماعية موحدة للصف التاسع الأساسي، ومادة العلوم لطلاب الصف الثالث الثانوي العلمي، ومادة الجغرافية لطلاب الثالث الثانوي الأدبي، طبعاً أجواء الامتحانات مريحة وهادئة، والأسئلة جاءت لتواكب عملية التطوير الحاصلة في المناهج، وآلية تفاعل الطلاب مع هذه المناهج الجديدة، وآثارها في خلق أجواء التنافس بينهم، مع التأكيد على توخي العدالة والموضوعية تحقيقاً لمبدأ تكافؤ الفرص بين الجميع.‏

إن انطلاق العملية الامتحانية في جميع المدارس تشكل دليلاً ساطعاً على منعة السوريين وإرادتهم وحبهم للحياة وتصميمهم على متابعة مسيرة العلم والتعليم، إذ يتقدم أبناؤنا لهذه الامتحانات بعد أن أنهوا نصف عامهم الدراسي، حيث تشكل هذه الامتحانات، حلقة مستمرة في قرار متابعة مسيرة الصمود والتحدي الذي اتخذته سورية حكومة وشعباً . وإن وزارة التربية وجهت مديرياتها كافة بضرورة استكمال التجهيزات والاستعدادات المطلوبة لأداء الامتحانات قبل بدئها، مستندة إلى أرضية صلبة من تاريخها العريق في إنجاز مهمة بناء الإنسان ليكون قادراً على مواجهة التحديات.‏

ونقولها بالفم الملآن إن مدارسنا أردناها أن تكون على قدر عال من المسؤولية، لأن سورية الوطن الغالي ترى في عيون هؤلاء التلاميذ والطلاب الرهان الرابح رغم كل ما تعرضنا له من إرهاب وتدمير للبشر والحجر.. توجه تلاميذنا وطلابنا أمس إلى امتحانات الفصل الدراسي الأول والفرح واضح في عيونهم ليؤكدوا من جديد أن سورية بخير، وأنها قادرة على تجاوز محنتها، والمضي في الصمود والبناء، فضلاً عن توجيه رسالة للعالم أجمع بأن رغبة أبناء سورية، ومحبتهم للحياة كانت وستكون أكبر من أي إرهاب، وأنها منيعة على الجهل والجهلة، ولننشد دائماً وأبداً في مدارسنا (حماة الديار عليكم سلام) برأس مرفوع وبصر شاخص إلى علم البلاد رمز العزة والفخار.‏

إننا ونحن ننظر إلى أبناء الوطن وهم ذاهبون إلى امتحاناتهم نقرأ في وجوههم إرادة الحياة مع كل خطوة يخطونها وذلك من خلال إصرارهم على متابعة العلم والدراسة.‏

asmaeel001@yahoo.com‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 اسماعيل جرادات
اسماعيل جرادات

القراءات: 772
القراءات: 774
القراءات: 743
القراءات: 807
القراءات: 804
القراءات: 769
القراءات: 841
القراءات: 810
القراءات: 786
القراءات: 798
القراءات: 842
القراءات: 823
القراءات: 823
القراءات: 754
القراءات: 837
القراءات: 914
القراءات: 880
القراءات: 863
القراءات: 901
القراءات: 1020
القراءات: 897
القراءات: 834
القراءات: 843
القراءات: 882
القراءات: 949

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية