وإحداث هزات عنيفة في الجسد العربي كما يحدث في السودان تمهيداً لانفصال شماله عن جنوبه وكما يحدث في العراق حيث لا تزال الأزمة السياسية والأمنية تراوح في مكانها فضلاً عن الوضع غير المطمئن في لبنان الشقيق بسبب التدخلات الخارجية المستمرة في شؤونه الداخلية.
وإذا كان جدول أعمال القمة يحفل بالكثير من النقاط والمبادىء والقضايا الهامة المتصلة بالعمل العربي المشترك، فإن من واجب القادة العرب اتخاذ موقف حازم وموحد تجاه الكيان الاسرائيلي، والوقوف بوجه هجمة التهويد والاستيطان التي ابتلعت ما تبقى من الأراضي والأحياء العربية في القدس المحتلة وسائر المدن العربية في فلسطين المحتلة.
ويتطلع أبناء أمتنا العربية إلى القمة والأمل يحدوهم بالوصول إلى قرارات جادة وحاسمة ومتابعة تنفيذها ووضع النقاط على الحروف فيما يتعلق بالمبادرة العربية للسلام التي ترفضها اسرائيل منذ اعلانها.
قضايا كثيرة وشائكة أمام القادة العرب اليوم تستلزم بلورة موقف واضح حيالها، فضلاً عن ضرورة اتخاذ خطوات عملية لإخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل، وإجبار اسرائيل على الانضمام إلى معاهدة الحظر النووي، وتمكين الدول العربية من امتلاك الطاقة النووية للأغراض السلمية.
ولاشك أن التضامن العربي أصبح حاجة ماسة للعرب اليوم بسبب المناخات الكارثية التي تخيم على أجزاء واسعة من وطننا من فلسطين إلى السودان مروراً بلبنان والعراق ، وفي ظل هذا الإصرار الكبير من قبل القوى الغربية على تفتيت المنطقة وتقسيمها إلى كانتونات ضعيفة.
ahmadh@ureach.com