تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


حــرارة اللقــــاء وبـــــرودة القمــــــة

الافتتــاحية
السبت 9-10-2010م
بقلم رئيس التحرير: أسعــد عبــود

أجواء القمة العربية الاستثنائية عشية انعقادها في مدينة سرت باردة إلى حد ما.. لا خلافات واضحة ستعلن فيها حتى وإن اختلفت وجهات النظر..

الطابع التصالحي مسيطر بالتأكيد، وما ينقص هذا التصالح توفره القمة العربية الإفريقية التي تحظى بكامل التوافق والاتفاق بين العرب والأفارقة.‏

هذه الأجواء ستترك للقاءات الثنائية بين القادة العرب والأفارقة لتحتل نقطة الاستقطاب لاحتمالات الحوار الساخن.‏

مسألتان رحلتا من أمام وزراء الخارجية العرب إلى القادة تشكلان جدول أعمال هذه القمة لطبيعتها الاستثنائية.. الأولى هي مسألة إصلاح جامعة الدول العربية.. والثانية هي العلاقات مع دول الجوار.. كلتاهما ذات طابع بطيء الخطا.. إذ ليس من السهل أن نضع هيكلية جديدة لجامعة الدول العربية.. وهو أمر مطلوب وصحيح.. لكن الاستعجال فيه غير ممكن ما لم تتوافر بيئة أفضل للعمل العربي المشترك، وبشكل خاص منه العمل على الجانبين الاقتصادي والتنموي.‏

كذا الأمر في مسألة العلاقة مع دول الجوار.. هذه مسألة ذات امتداد جغرافي وسياسي يتطلب التحضير لها، بما في ذلك تحسين العلاقات الثنائية بين الدول العربية وهذه الدول.‏

لا نتوقع أن يكون ثمة حدث ساخن في إطار ذلك، ولا خلافات صارخة فيه.. وبالتالي سيستمر موضوعاً منظوراً فيه قابلاً لتوظيف جهود لجان ومنظمات.‏

أما الذي تذهب إليه تعليقات الصحفيين واهتمامات المعنيين وهو المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين.. فما زال يطرح.‏

أما لجنة المتابعة لمبادرة القمة العربية، التي ستعقد اجتماعها هذا المساء «أمس» - بعد كتابة هذه المقالة - فستستمع إلى ما سيطرحه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.‏

ليس في أجواء القمة ما يشير إلى توجهات غير الرفض الكامل لهذه المفاوضات.. لكن.. ليس ثمة ما ينفي إمكانية طرح تخريجات ما، رغم خطورة الإقدام على ذلك.‏

لقد أصبح من البؤس فعلاً أن تربط المفاوضات المباشـرة بهذا الحديث الواهي عن إيقاف الاستيطان.. الذي فتح الباب عريضاً لتسويق المواقف العدوانية الإسرائيلية.. أكثر من ذلك فإن ما يُقدّم اليوم لإسرائيل من أجل هذا الوقف المزعوم للاستيطان هو بخطورة الاستيطان نفسه.‏

ترى هل سينظر العرب في إغداق الأسلحة والمساعدات وكل أشكال الدعم الدولي ولاسيما الأميركي على إسرائيل بما أصبح يتحدى الأمن العربي.. على امتداد الوطن العربي.‏

لقد أفادت إسرائيل من لافتة وقف الاستيطان بقدر ما تستفيد من الاستيطان نفسه.. وآن لهذا التشبث بخيوط العنكبوت أن ينتهي.‏

فماذا ننتظر..‏

تخريجات جديدة تعيدنا إلى المفاوضات..‏

أم وقفة جديدة من القادة العرب في قمتهم الاستثنائية..؟!‏

a-abboud@scs-net.org

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أسعد عبود
أسعد عبود

القراءات: 788
القراءات: 817
القراءات: 807
القراءات: 900
القراءات: 747
القراءات: 867
القراءات: 812
القراءات: 857
القراءات: 788
القراءات: 833
القراءات: 736
القراءات: 826
القراءات: 825
القراءات: 788
القراءات: 828
القراءات: 960
القراءات: 696
القراءات: 1005
القراءات: 1164
القراءات: 899
القراءات: 857
القراءات: 1183
القراءات: 1070
القراءات: 852
القراءات: 1011

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية