القضية الأخطر تكمن بالتوقيت, توقيت زيادة الرواتب...!!
الطيف الواسع من الشعب اعتبرها مؤامرة، والبعض «المتفذلك» أخذ يدور في حلقات التحليل متكئاً على صفحات الفيسبوك المدارة من الغرف السوداء في الخارج...!!
السؤال العام لدى «العامة»: ما الجديد أو المستجد حتى ارتفع سعر صرف الدولار ووصل إلى هذه الدرجة من الجنون..؟! ولماذا الآن..؟!
السؤال الموازي الآخر المؤرق حول الارتفاع غير المنطقي لأسعار السلع واحتكارها من المتلاعبين والمضاربين هي الغرف السوداء حالكة الظلمة التي تدار من الخارج وبعض الداخل... وهنا لا أتلمس عذراً للسياسة النقدية التي يجب أن تبحث عن الحلول وعدم انكفائها والوقوف على الحياد...!!
هنا لا نجد فرقاً بين إرهاب أسود مدعوم من دول عظمى وممول من أموال النفط عبر تسهيلات من «العثمانية الجديدة» وبتخطيط من رأس الأفعى «الصهيونية العالمية» لإسقاط دور سورية المحوري في المنطقة.. وبين حفنة من دواعش الداخل الذين يديرون غرفهم المظلمة «بالتوازي» لضرب الاقتصاد واللعب على أوتار هويته «الليرة»...!!
هما وجهان لعملة واحدة, هدفهم الواضح استمرار العبث وسرقة فرحة النصر السوري على الإرهاب الأسود عبر الانتقال إلى الخطة البديلة المتمثلة باللعب على الوتر الاقتصادي والنقدي.
نحن نرى أن المتلاعبين والمضاربين خطرهم أشد، وبالتالي الملاحقة والمتابعة مع إقرار تشريعات وقوانين صارمة بحق هؤلاء «المرتبطين» والمتضامنين مع الأعداء في الخارج من أجل السعي لجعل «الجرح» السوري ينزف بات مطلباً عاماً وحاجة ملحة.
صحيح أن المواطن السوري وصل إلى مراحل من الضيق لم يسبقه إليه أحد، إلا أنه في قرارة نفسه يدرك حجم المؤامرة.. وهو لن يسمح لدواعش الداخل والخارج أن ينالوا من بلدهم عبر الحصار الاقتصادي ومحاربة الليرة بعدما فشلوا بتحقيق أهدافهم بالسياسة والعسكرة.