على عكس أميركا التي تدفش هؤلاء الى الانزلاق بالوحل و تبقى هي تتفرج و تحصد النتائج... بينما هم يحصدون الخيبات...!!
المثال الأول على ذلك قرار الاتحاد الأوروبي بشراء نفط السوريين من عصابات القاعدة الإرهابية لتستكمل خطة (الخنق) التي يتبعها هذا الحلف على الشعب السوري الذي بدأ بالحصار و دعم الإرهابيين بالسلاح و تكثيف الغطاء السياسي وصولا الى سعيهم لتأمين مورد دعم اقتصادي لهم ليتمكنوا من زيادة سفك دماء السوريين و محاربتهم في لقمة عيشهم ...!!
و السؤال هنا ...من المستفيد من هكذا قرار أحمق صدر من قادة جهلاء هدفهم الوحيد إثبات فشلهم في السياسة كما في الاقتصاد ؟!
أردوغان و أثناء قيامه بدوره التمثيلي التافه أمام مؤتمر دافوس بانسحابه من جلسة حوارية مع بيريز الإسرائيلي ليكسب دعماً سياسياً و كان نجله يعقد صفقات اقتصادية و تجارية مع اسرائيل... و هنا اكتشف العالم و منه الشعب التركي مدى هزلية هذا الممثل (الهاوي) الذي لا تتعدى براعته مستوى (كومبارس) في الأفلام التاريخية...!!
و لا عجب أن يكون ابن أردوغان نفسه هو من سيقوم بشراء النفط السوري من إرهابيي القاعدة الذين يدعمهم والده و أمن لهم الغطاء بمشاركة شركات صهيونية...!!
فمن يقوم بسرقة أكثر من /1500/ معمل من حلب و يهربها الى تركيا هو نفسه المستفيد من قرار الاتحاد الأوروبي... وخاصة اذا أدركنا أن الشركات النفطية العالمية التي تحترم نفسها لن تجرؤ على القيام بخطوات (مغفلة) من أجل سمعتها أولا...
و من أجل عدم ملاحقتها قضائيا في المحافل الدولية ثانيا...
ناهيك عن أن الجيش العربي السوري لن يسمح لهؤلاء بتدنيس السيادة السورية و سيكون لهم بالمرصاد...
إلاّ أن ذلك لا يعني أن يقوم بعض التجار غير الشرعيين أمثال أردوغان و ابنه باستغلال هذا القرار و تحقيق أرباح كبيرة على حساب نفط السوريين...
من هنا بات واجباً على الدولة السورية ممثلة بحكومتها ملاحقة أي شركة تجرؤ على تنفيذ القرار الأوروبي أمام المحاكم الدولية... و دعم الجيش العربي السوري لتطهير حقول النفط التي دنسها الإرهابيون و إعادتها الى الشعب السوري...
المثال الثاني: الهجوم الذي تعرضت له السفارة الفرنسية في ليبيا يوم أمس ليكون درسا لمن يدعم الإرهاب بأنه سيطاله في عقر داره على مبدأ (طباخ السم ذائقه)...
أليست فرنسا هي التي دعمت الإرهاب في ليبيا بينما أميركا أخذت (تصفق) لها عن بعد...!!
أليست فرنسا هي المدعية أنها دخلت مالي لتحارب الإرهاب ؟!...
أوليست فرنسا ذاتها هي من تدعم الإرهاب في سورية ؟!
والسؤال الأخير: هل تتعظ...؟
وخاصة بعد أن أثبتت سياستها فشلاً ذريعاً على المستوى الداخلي و الدولي و أكبر مثال على ذلك تدني مستوى شعبية رئيسها الحالي الى أدنى مستوى بتاريخ الرؤساء الفرنسيين؟!!