هذه السابقة من شأنها إرساء قواعد شريعة الغاب ودعم الإرهاب واحتضانه ومده بكل أساليب القتل والتدمير عبر توفير المال، الذي من شأنه توفير السلاح للمجرمين، وبالتالي تشجيعهم على ارتكاب أعمالهم الإجرامية ضد المواطنين الأبرياء.
لقد سعت بعض دول الاتحاد الأوروبي منذ بدء الأزمة المفتعلة في سورية وحتى الآن إلى تنفيذ أجندتها العدوانية عبر بث الفوضى، وارتكبت حماقات ومخالفات كثيرة للقوانين الدولية تمثلت بفرض عقوبات على الشعب السوري طالت حياته اليومية كما فرضت قيوداً على الصادرات السورية من النفط السوري وذلك في إطار مجموعة من الخطوات العدائية التي تهدف إلى إضعاف سورية والنيل من مواقفها الوطنية والقومية.
هذه الدول التي أظهرت عداءها السافر لسورية وشعبها وتأتي في مقدمتها فرنسا وبريطانيا ومعهما أيضاً الولايات المتحدة الأميركية التي لم تكتف بالعقوبات الاقتصادية بل حاولت قرصنة الفضاء عبر قطع البث الفضائي للقنوات الفضائية السورية، وذلك في خطوة لتضليل الرأي العام الدولي وتشويه حقيقة ما يجري على أرض الواقع من إجرام تقوم به العصابات المسلحة التكفيرية، والتي تلقى كل الدعم اللوجستي من قبل الغرب الاستعماري، الأمر الذي يكشف حجم المؤامرات التي تحيكها الدول التي تتربص شراً بسورية من أجل إخضاعها للإملاءات والشروط التي تخدم مصالحهم ومصالح الكيان الصهيوني على حساب مصالح الشعب السوري.
الخطوات العدائية الأوروبية التي من شأنها تشجيع الجماعات التكفيرية على التمادي في إرهابهم، وبالتالي إطالة أمد الأزمة في سورية خدمة للمخططات التي تحاك لإضعاف سورية لن تنال من عزيمة السوريين في التصدي لهذه المشاريع الاستعمارية وإفشالها ولاسيما أن زعانف القوى الاستعمارية الإرهابية تتلقى ضربات موجعة وهي على وشك الانهيار بفضل بطولات الجيش العربي السوري وإصراره على حماية الوطن والذود عن حماه وسحق كل من تسوّل له نفسه العبث بأمن واستقرار سورية.