لا أحد يعرف بالضبط ماذا تريد, وبين لقاء ولقاء يستمر تدمير الوطن السوري وإظهار المطامع بأرضه وثروته وممتلكاته.
روسيا تبحث عن الأمل عند من تسميهم الشركاء.. وهي تعني الأنصار الغربيين للمعارضات السورية، لكنها على وجه التحديد تعني الولايات المتحدة.. وقد تحدث الوزير الروسي سيرغي لافروف عن تجديد الأمل لديه بالموقف الأمريكي لكن الوزير الأمريكي لم يتجدد لديه شيء حتى ليبدو في سلوكه حول المسألة السورية أشبه بغير المعني، كي لا يظهر عليه ماذا يريد من خلال إظهاره اهتمامه بهذه الدرجة أو لا.
أما الشركاء الأوروبيون، فهم قلما ظهر عليهم جدية الموقف رغم تحرشاتهم التي لا تنتهي، لكنها تحرشات لأغراض سياسية وغير سياسية يريدونها هم، بما يثبت صغر شأنهم وعجزهم عن أن يشكلوا، بعيدا عن الولايات المتحدة, حلا مؤثرا!
بل ربما طموحاتهم كثيرا ما تقف عند حدود ما يمكن أن يصلهم من حكام الخليج «قطر تحديدا» ثمنا لمواقفهم.. إضافة إلى طموحاتهم بسرقة موجودات الدولة السورية وثروات البلاد.
كان آخر ما حرر في هذا المجال أن الاتحاد الأوروبي «بعظمته» قرر السماح باستيراد النفط السوري من المسلحين الذين يسيطرون عليه....؟! كلام يستفز أي سوري كان بالمعارضة أم في الموالاة.. هذه سرقة موصوفة لم يعرف لها التاريخ مثيلا..
لكن التاريخ الأوروبي مع المشرق العربي هو تاريخ اللصوصية بكل معنى الكلمة. ابتداءً بسرقة فلسطين وليس انتهاءً بمشروعهم الراهن بسرقة النفط السوري!! هؤلاء هم لصوص أوروبا والذي لا يصدق عليه أن يقرأ شاطئ المتوسط من جهته الشمالية تحديدا، ليقرأ تاريخا للصوصية غير مسبوق.. وأرجوكم أن تبدؤوا مشواركم على شاطئ المتوسط، من الاسكندرون وألا تقفوا عند سبتة ومليلية.
لن أحاكم التاريخ الآن ولن أسال العرب نجدتهم فهم عرابو اللصوص وحاملو المشاعل لإرشادهم على المواقع الدسمة للنهب.
انا يهمني النفط السوري.. كنت في المعارضة أم في الموالاة... يهمني هذا النفط.. ويستحيل علي ان أفهم أي مواطن يسمسر على نفط بلاده ليسوقه عن طريق لصوص أوروبا.. المستمرون في مغامرتهم منذ القرن العاشر وحتى اليوم..
هذا نفطنا ..ومن أرضنا وعرضنا.. ولنا كل الحق أن نشعله لهبا ومعه اللصوص، إن حاولوا فعلا اكمال جريمتهم.. فلنستعد لذلك أكثر من استعدادهم لسرقته.. ولننسى لبعض الوقت بماذا يفكر كيري وإلى أين سيصل لافروف بتفاؤله.
As.abboud@gmail.com