| ادارات تفصيل.. ومديرون جاهزون حديث الناس واذا ماسئل هؤلاء عن كيف ولماذا كانت اختياراتهم وترشيحاتهم هكذا, قالوا, وكما لو اننا ندير جمعية خيرية, انهم طيبون واخلاقيون واولاد حلال, واما الكفاءة فتأتي بعد ! وبطبيعة الحال, اذا كان صاحب القرار, وبالتحديد, صاحب الترشيحات لتولي الادارة في هذه المؤسسة او تلك, لايعلم عمن رشحهم سوى انهم من الحاشية وممن يسمعون الكلمة جيدا, فكيف يمكن للمفاصل الاعلى التي عليها ان تدرس هذه الترشيحات ان تقرر جودتها او سوءها, لاسيما بعد ان تراجع او تلاشى دور اللجان القطرية في الاختيارات, وبات الامر كله رهين الفردية والمزاجية الشخصية فقط? مالعمل اذا? الادارة الراهنة فاسدة, والادارة المرشحة بديلا عنها, وبهذه الفردية والمزاجية, قد تكون افسد منها, فيما آليات المحاسبة والمساءلة غائبة عمن يرشح ويولي المديرين الادارات, فكيف نخرج من هذه الدوامة? نحن لانعرف طريقة للخروج, لكن المنظرين في الاصلاح الاداري واصحاب المدارس والنظريات فيه ينبغي ان يعرفوا, والا فكيف يستوي الامر لديهم في الجمع بين مايدعون انه علمي ومدروس في اختياراتهم, وبين ما تنتهي اليه نتائج هذه الاختيارات !! لابد من طريقة يستقيم الامر بها, كله او جله, تستبعد منها تلك الفردية المزاجية لطالما اننا لانزال نعيش دوامات العشيرة والقبيلة, ولطالما ان الراهن الفاسد من الادارات او اصحاب القرار في استبدالها, لايمكن ان يقدم بديلا صالحا, لاعنه ولا عن حاشيته, فالاختيار الخطأ لايسيء للناس فحسب في تولية من لايستحق, بل ويسيء لمن يستحق فعلا ان يكون في مواقع الادارة, حين نقصيه ونحبطه . نحتاج طريقة مؤسسية في اختيار الادارات والبحث عن الكفاءات, تناقش وتبحث وتختبر, لا الى طريقة اغلاق الابواب وتفصيل الادارات وارسال البريد العاجل والسري جدا ??
|
|