تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ادارات تفصيل.. ومديرون جاهزون

حديث الناس
الأحد 2/10/2005م
خالد الاشهب

بعض علائم الاصلاح الاداري الذي يقوم به البعض من اصحاب القرار والمؤتمنين عليه اليوم يشبه الى حد كبير شيئا من علائم الساعة, اذ في الوقت الذي يتحدث فيه هذا البعض وينظر ويعظ في اصول الاصلاح ومدارسه, وفي ضرورة اسناده الى قواعد الكفاءة, فإنه لايتورع عند التنفيذ عن ممارسة اقسى وأجهل انواع الفردية والمزاجية الشخصية في تولية الادارات الجديدة للولاة الجدد, او حتى ترشيحهم لدى المفاصل الاعلى, فتأتي الترشيحات لمن هم ) حوله وحواليه) بالنسبة لصانعي الاصلاح وفي ارتداد سريع لما هو في تصنيفات القبيلة والعشيرة والحاشية.

واذا ماسئل هؤلاء عن كيف ولماذا كانت اختياراتهم وترشيحاتهم هكذا, قالوا, وكما لو اننا ندير جمعية خيرية, انهم طيبون واخلاقيون واولاد حلال, واما الكفاءة فتأتي بعد !‏

وبطبيعة الحال, اذا كان صاحب القرار, وبالتحديد, صاحب الترشيحات لتولي الادارة في هذه المؤسسة او تلك, لايعلم عمن رشحهم سوى انهم من الحاشية وممن يسمعون الكلمة جيدا, فكيف يمكن للمفاصل الاعلى التي عليها ان تدرس هذه الترشيحات ان تقرر جودتها او سوءها, لاسيما بعد ان تراجع او تلاشى دور اللجان القطرية في الاختيارات, وبات الامر كله رهين الفردية والمزاجية الشخصية فقط?‏

مالعمل اذا?‏

الادارة الراهنة فاسدة, والادارة المرشحة بديلا عنها, وبهذه الفردية والمزاجية, قد تكون افسد منها, فيما آليات المحاسبة والمساءلة غائبة عمن يرشح ويولي المديرين الادارات, فكيف نخرج من هذه الدوامة?‏

نحن لانعرف طريقة للخروج, لكن المنظرين في الاصلاح الاداري واصحاب المدارس والنظريات فيه ينبغي ان يعرفوا, والا فكيف يستوي الامر لديهم في الجمع بين مايدعون انه علمي ومدروس في اختياراتهم, وبين ما تنتهي اليه نتائج هذه الاختيارات !!‏

لابد من طريقة يستقيم الامر بها, كله او جله, تستبعد منها تلك الفردية المزاجية لطالما اننا لانزال نعيش دوامات العشيرة والقبيلة, ولطالما ان الراهن الفاسد من الادارات او اصحاب القرار في استبدالها, لايمكن ان يقدم بديلا صالحا, لاعنه ولا عن حاشيته, فالاختيار الخطأ لايسيء للناس فحسب في تولية من لايستحق, بل ويسيء لمن يستحق فعلا ان يكون في مواقع الادارة, حين نقصيه ونحبطه .‏

نحتاج طريقة مؤسسية في اختيار الادارات والبحث عن الكفاءات, تناقش وتبحث وتختبر, لا الى طريقة اغلاق الابواب وتفصيل الادارات وارسال البريد العاجل والسري جدا ??‏

تعليقات الزوار

أيمن الدالاتي |  dalatione@hotmail.com | 02/10/2005 01:16

جوقة السلطان داء عضال , فتبقى المسافة بين النوايا والسلوك كبيرة , وبين القول والعمل أكبر وبين الوعود والتطبيق أبعد . إنما الأمل لايموت, ولابد أن تستقيم الأمور.

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 خالد الأشهب
خالد الأشهب

القراءات: 1021
القراءات: 883
القراءات: 1112
القراءات: 1305
القراءات: 1364
القراءات: 2101
القراءات: 1433
القراءات: 1468
القراءات: 1531
القراءات: 1468
القراءات: 1484
القراءات: 1592
القراءات: 1744
القراءات: 1695
القراءات: 1596
القراءات: 1494
القراءات: 1674
القراءات: 1520
القراءات: 1539
القراءات: 1697
القراءات: 1587
القراءات: 1586
القراءات: 2434
القراءات: 1628
القراءات: 2486

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية