تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


تشجيعاً ودعماً للمزارعين..!

حديث الناس
الأحد 2/10/2005م
أمير سبور

لقيت توجيهات السيد الرئيس الأخيرة خلال زيارته الميدانية إلى محافظة طرطوس ارتياحاً كبيراً لدى كافة الشرائح وخاصة ما يتعلق منها بتسويق الحمضيات, وترك ذلك أثراً بالغاً في نفوس الفلاحين والمزارعين الذين عانوا ما عانوه خلال السنوات الماضية من خسائر وتعب وإرهاق نتيجة التكاليف المرتفعة التي كان ولايزال الفلاح يدفع ثمنها حتى اليوم..! وكما في كل عام كانت الأصوات تتعالى مع بداية الموسم وحتى نهايته لرفع الضرر عن الأخوة الفلاحين والطلب من الجهات المعنية التدخل المباشر بهدف المساهمة بالتسويق أو بتقديم العبوات أو بإيجاد نوع من الدعم ولو في حدوده الدنيا من أجل مساعدة الأخوة الفلاحين لتخفيف تكاليف الإنتاج التي كانت ترهق كواهلهم.. لكن ذلك كله لم يفضِ إلى نتيجة مرجوة وبقي هؤلاء الفلاحون يرزحون تحت وطأة ارتفاع وزيادة تكاليف الإنتاج التي أوقعتهم بخسائر جسيمة.. لدرجة أن البعض من هؤلاء راح يقلع عن زراعة الحمضيات ويتجه للتحول إلى زراعات أخرى تحقق الجدوى الاقتصادية الأفضل للفلاح وتكون أكثر ربحية.. لتخرجه من دائرة الخسائر المتلاحقة إلى زراعات مجدية ومجزية بآن واحد..!

وإذا علمنا أن إنتاجنا من الحمضيات يتراوح بين 750- 850 ألف طن سنوياً وحاجتنا منها للسوق المحلية لا تزيد عن 150- 200 ألف طن في حدها الأقصى وهنا بالتأكيد نحن بحاجة ماسة إلى تسويق الكمية المتبقية التي تصل إلى حوالى 650 ألف طن سنوياً.‏

والسؤال الذي يطرح نفسه أمام تلك الأرقام كيف وأين ومتى كانت تسوق هذه الكميات..? ومن الجهات التي كانت تتكفل أيضاً هذه المهمة..?!‏

ولا نجافي الحقيقة إذا قلنا إن كل الأمور كانت تسير بشكل تلقائي بعيداً عن أي تدخل يذكر ويبقى الفلاح وحيداً في مواجهة تلك الأعباء بما تحمله من شتى أنواع التكاليف والنفقات التي تجعل من الربح أمراً مستحيلاً..!‏

وذات مرة راح أحد المنتجين الكبار للحمضيات في محافظة اللاذقية خلال جلسة حوار يحسبها و/بالقرش/ ليثبت لي في النهاية أن زراعة الحمضيات لم تعد مجدية كما السابق (عندما كان مزارع الحمضيات يحسده الجميع على دخله المجزي).‏

وبالعودة إلى التكاليف التي /قرشها/ صاحبنا المزارع بالورقة والقلم تبين بالنهاية أنه يدفع من جيبه لكي يسوّق محصوله..! وفي أفضل الحالات يحقق التوازن السلبي أي لا ربح ولا خسارة..!‏

واليوم وبعد التوجهات الكريمة التي منحها السيد الرئيس والتي تجلت في تقديم العبوات ووسائط النقل مجاناً واستلام المحصول من مواقع الإنتاج.. إضافة إلى تخفيض أجور التبريد بنسبة 50% عن أجور القطاع الخاص.. وأيضاً تخفيض أجور الفرز ووضع كافة مراكز البيع بالجملة بخدمة من يرغب في بيع الحمضيات مقابل عمولة رمزية..!‏

جاء ذلك إنقاذاً وتشجيعاً للمزارعين الذين انتظروا هذه الخطوة بفارغ الصبر والتي وفّرت دعماً يتراوح بين 5- 7 ليرات سورية للكغ الواحد من الحمضيات وهذا الدعم الحقيقي الذي تمناه الفلاح منذ a-sabour@scs.net.org‏

">زمن..!‏

a-sabour@scs.net.org‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أمير سبور
أمير سبور

القراءات: 779
القراءات: 865
القراءات: 854
القراءات: 832
القراءات: 895
القراءات: 910
القراءات: 922
القراءات: 908
القراءات: 951
القراءات: 941
القراءات: 1002
القراءات: 1070
القراءات: 941
القراءات: 1305
القراءات: 995
القراءات: 990
القراءات: 1006
القراءات: 992
القراءات: 943
القراءات: 1039
القراءات: 1140
القراءات: 1048
القراءات: 1032
القراءات: 1085
القراءات: 1089

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية