يتأكد للقاصي والداني البديهية التي تقول إن التنظيم المتطرف من صناعة وإشراف وتمويل الولايات المتحدة الأميركية وتسهيل أدواتها في المنطقة.
فمن يقوم بذلك يؤكد بشكل قاطع أنه يتابع خطواته المشبوهة في نقل عناصر التنظيم وعائلاتهم لاستثمارهم لاحقاً في أماكن أخرى من دول المنطقة أو حتى خارجها.
وظهر الأمر بأوضح صوره بعد الغزو التركي لجزء من الجزيرة والشمال السوريين حيث ضللت أميركا العالم بأنها تريد الانسحاب ليتبين أنها تعيد انتشار قواتها المحتلة وتعيد إنتاج داعش المتطرف وتدويره بما يخدم مصالحها.
فأميركا بعد خسارتها لمعظم أوراقها الإرهابية في سورية تحاول اليوم الاحتفاظ بأي ورقة إرهابية على الأراضي السورية لتحقق عبرها مصالحها الاستعمارية، وتنفذ للكيان الإسرائيلي من خلالها أجنداته الإجرامية.
ويبدو أن ورقتها الداعشية كانت الأولى في أجنداتها لأن التنظيم المتطرف كان رأس الحربة في نشر الفوضى الهدامة التي أسماها أصحاب الرؤوس الحامية في واشنطن يوماً ما بالفوضى الخلاقة، ولهذا كله نراهم اليوم يجهدون أنفسهم في الحفاظ عليه ونقل عناصره وإن ضللوا العالم بمسرحية قتل متزعم التنظيم على أيدي قواتهم!.