تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الدستوريون

نقش سياسي
الأربعاء 27-11-2019
أسعد عبود

دورة اجتماعات ثانية.. في جنيف..

نعم... نحن محكومون بالأمل.. لكن ذلك لا يعني التفاؤل حكماً.. كان ينتظر أن يطول بنا الطريق.. ولا بأس.. إن كنا نمضي عليه بخطى صحيحة وثابتة مهما كانت المسافة وكان البعد.. و..‏‏

إذا كنت أشعر ببعض التشاؤم، أو ربما الكثير منه بخصوص هذه القضية المهمة.. فذلك ليس مرده لما يتم تناقله من جنيف عن عوائق تواجهها هذه الجولة من الحوار الذي لم يبدأ بعد..!؟‏‏

ذاك كان متوقعاً.. إنما - برأيي ثمة حلقة مفقودة.. أو غير مقدرة حق قدرها-..؟!‏‏

هي الحلقة الأولى والأهم.. والتي تجيب على السؤال: إلى أين تنصرف إرادة المجتمعين المتصدين لمهمة مناقشة الدستور..؟‏‏

كتابة نص أو صك أو وثيقة على شكل قانون أو عقد اجتماعي يقف أمامه مواطنو بلد من البلدان على قدم المساواة.. ليست أبداً بالمهمة الأصعب.. أعني صياغة الدستور أو قبل ذلك الاتفاق على بنوده وفقراته وأبوابه.‏‏

ثمة دساتير كثيرة في العالم معمول بها وقابلة الاقتباس والاستفادة.. ولدينا نحن دستور.. من السهل تعديله أو إعادة صياغته ليستوعب مختلف الآراء ووجهات النظر والتوجهات.‏‏

وسواء كان هذا الاتجاه أم ذاك.. يبقى السؤال الأكبر والأهم والمبدأي:‏‏

هل اتفق الجميع أن يقفوا متساوين أمام نص واحد اسمه الدستور.. بعد أن يقره الشعب.. أم أننا سنحافظ على مبدأ.. لكل دستوره.. يستمده من مناهج عقائدية أخرى ؟‏‏

بتقديري هنا الأهم ومن هنا تكون البداية.. فإن سلم السوريون وأقروا باستعدادهم للتساوي أمام الدستور.. ستتراجع كثيراً العقبات.. فذلك يتضمن اعتراف المختلفين بدور كل منهم.. ورأيه.. ولا يضر بعد ذلك أن نختلف على خيارات محددة في صياغتنا لدستورنا، وأخطر ما في الرواية.. أن يمون على أصحاب الحق في الرأي والرؤية.. أصحاب مصالح من الخارج!!...‏‏

As.abboud@gmail.com‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أسعد عبود
أسعد عبود

القراءات: 737
القراءات: 761
القراءات: 739
القراءات: 835
القراءات: 690
القراءات: 808
القراءات: 752
القراءات: 807
القراءات: 737
القراءات: 777
القراءات: 674
القراءات: 770
القراءات: 769
القراءات: 732
القراءات: 775
القراءات: 908
القراءات: 647
القراءات: 946
القراءات: 1108
القراءات: 850
القراءات: 806
القراءات: 1123
القراءات: 1017
القراءات: 798
القراءات: 952

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية