تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


المربع السحري والإيقاع الاقتصادي

منطقة حرة
الأحد 29-9-2013
د: حيان أحمد سلمان

يقصد بالمربع السحري السوري الاقتصادي بأضلاعه الأربعة :

1- تحقيق الحد الأعلى من النمو الاقتصادي‏

2- تحقيق التشغيل الكامل وتخفيض معدل البطالة‏

3- تحقيق الاستقرار في سياسة الأسعار‏

4- تحقيق التوازن في العلاقات مع العالم الخارجي أي ميزان المدفوعات‏

ونقصد بضبط الإيقاع لكل من الإيقاع النقدي والمالي ، وتأتي أهمية هذا الموضوع من أن أغلب دول العالم - خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية التي تمر فيها - تعاني من خلخلة في كل المؤشرات الاقتصادية تنعكس على مؤشرات الاقتصاد الكلي والجزئي سواء الناتج المحلي الإجمالي أم ميزان المدفوعات والتجاري وعجز الموازنة ومعدل البطالة والتضخم...الخ‏

وضبط الإيقاع يساهم في إعادة تصويب النشاط الاقتصادي وعدم تركه لآلية السوق وقوى العرض والطلب العشوائية في أغلبها ، حيث إن أي خلل فيها سينعكس على التوازن المجتمعي بأكمله سواء على المدى القصير والمتوسط أم الطويل الأجل .‏

وهنا تتحدد الأسئلة الاقتصادية وبشكل واضح وفي مقدمتها هل نعتمد سياسة انكماشية تتجلى في التقليل من العرض النقدي لتقليل معدل التضخم أم سياسة توسعية لزيادة الطلب الكلي على المعروض من السلع والخدمات ؟! ويساهم في هذا معالم كل من السياستين حيث تتوجه اهتمامات السياسة النقدية نحو دراسة عدد من المؤشرات ومنها ( سعر الخصم - سعر الصرف - سعر الفائدة - إدارة الاحتياطي النقدي - معدل التضخم - نوع سلة العملات الأجنبية ووزنها النوعي - التعامل مع الحوالات الخارجية ..الخ )‏

أمّا السياسة المالية والتي تُعبّر إلى حد ما عن حجم تدخل الدولة في الحياة الاقتصادية من خلال ( الموازنة السنوية ومعدل العجز المالي - مستوى الأسعار - توظيف الموارد المتاحة - معدل الادخار والاستثمار - معدل الضريبة - الخطوط الائتمانية - شهادات الإيداع وسندات وأذون الخزينة..الخ )‏

ويتضح لنا مما سبق صعوبة الفصل بين السياستين ، لكن بنفس الوقت لايمكن أن تكون كل منهما وجهاً للآخر ولذلك يشبهه أحد الاقتصاديين عملهما بما هو أشبه بعربتي قطار تسيران في اتجاه واحد ولكن لكل منهما حركتها الذاتية الخاصة فيها .‏

وبرأينا يجب التوجه السريع لتقليل الانحرافات الاقتصادية وخاصة العمل لإعادة الأسعار إلى مستواها الطبيعي ، ويتحقق هذا من خلال تحقيق التوازن بين المعروض النقدي والسلعي وهذا يتطلب تفعيل عمل القطاع الإنتاجي والخدمي ومراقبة الأسعار و تحديد الأولويات وسياسة الإيداع والسحب لليرة السورية والعملات الأجنبية ومعالم تمويل المستوردات ...الخ‏

كما أنه يجب تحديد توجهات كل من السياستين النقدية والمالية بخصوص السياسة التجارية الواجب اعتمادها لكل من الاستيراد والتصدير عندها تكون كل من السياستين داعمة للانطلاقة الاقتصادية و تجاوز التداعيات السلبية للمؤامرة الكونية على سورية وهذا يساهم في تحقيق النصر النهائي على المؤامرة الاقتصادية وعندها يتأكد للجميع أن سورية ترسم معالم نظام عالمي جديد منطلقه الانسجام العضوي بين الشعب والجيش والقيادة ، وسنرى قريباً كيف سيرمى المتآمرون وأعداء سورية إلى مزبلة التاريخ.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 د.حيان سليمان
د.حيان سليمان

القراءات: 917
القراءات: 1080
القراءات: 883
القراءات: 1148
القراءات: 892
القراءات: 934
القراءات: 1072
القراءات: 960
القراءات: 876
القراءات: 842
القراءات: 806
القراءات: 2181
القراءات: 916
القراءات: 1000
القراءات: 1069
القراءات: 1006
القراءات: 992
القراءات: 1078
القراءات: 2329
القراءات: 991
القراءات: 1430
القراءات: 1099
القراءات: 1129
القراءات: 1102
القراءات: 1113

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية