مصطلحات وعبارات رددها «السلميون جداً» بداية الأحداث في سورية ... وحسب المخطط فإن هذه المصطلحات ليست إلا بداية ليتم بعدها رفع السقوف الى المرحلة التي وصلنا إليها الآن...
ونحن لا ننكر أن البعض غُرر بهذه المصطلحات والعبارات وشارك بطريقة مباشرة أو غير مباشرة «بشرسنة» الأحداث سواء عن حسن نية أو سوء نية...
اليوم، وبعد جلاء الحقائق وانقشاع الغيوم وفرز الأسود منها عن الأبيض .. مطلوب من هؤلاء الذين شاركوا عن حسن نية، أو بطريقة غير مباشرة بتأجيج الأوضاع العودة إلى الطريق الصحيح ... طريق سورية التي تعلو على كل شيء ... سورية الأرض .. سورية الإنسان.. سورية التاريخ والحضارة...
بمعنى يجب على هؤلاء إحداث ردة معاكسة ليرتفع الصوت عالياً ضد «المتسلقين» ... لأنه بكل بساطة استخدموهم وقوداً لتحقيق مصالح غربية وخليجية بإنهاء الدور السوري ... والقضاء على الاقتصاد ... وخلق أزمات متعددة، الأشكال ... وأعتقد أن هؤلاء لاحظوا كيف أصبحت الأمور ... خاصة في الأسواق ... وانعدام الأمان...
فهل هذه حرية السوريين الذين صدروا هذه العبارة للعالم ..؟!
وهل هذه شيمهم التي يتغنون بها ... ومحسودون عليها من قبل (غربان الليل)...؟
ليس المطلوب سوى أن يجلس المرء مع ذاته ليراجع (أين كنا ... وأين أصبحنا) لأنه سرعان ما يكتشف قذارة المؤامرة ... والى أي حد أن السوريين جميعاً ودون استثناء مستهدفون بأمانهم ولقمة عيشهم وكرامتهم ... وأجزم أن السوري لن يرضى بهذا... لأنه باختصار (سوري)، المشهور بالأنفة وعزة النفس ... ولن يرضى مطلقاً (عند لحظة الحقيقة) أن يساهم مع مال النفط القذر الذي تعهد لإسرائيل بتمويل حربها ضد سورية...