يخيل إليه أن هناك سلاحاً نووياً إسرائيلياً «أليفاً» وثمة سلاح متوحش يهدد الأمن العالمي في كوريا الديمقراطية أو روسيا أو غيرها من بلدان العالم التي تقف في الصف المواجه لأميركا.
فأميركا لا تزال تدعم ترسانة إسرائيل النووية والكيماوية والجرثومية وتتستر عليها وتمنع الحديث عنها ما يجعل الكيان الإسرائيلي يتمادى في تهديداته ويرفض الالتزام بمعاهدة الحظر النووي ويطور برامجه النووية ومن ناحية أخرى تقيم الدنيا ولا تقعدها ضد دول يشتبه بأنها تسير في طريق بناء المفاعلات النووية، ومثال العراق ليس ببعيد حيث غزت أميركا هذا البلد العربي بذريعة امتلاكه لأسلحة الدمار الشامل التي أثبتت الأيام كذب هذه الذريعة وزيفها.
ولا ننسى في هذا الإطار الصور التي فبركتها وكالة الاستخبارات الأميركية منذ عدة سنوات والتي زعمت آنذاك بوجود مفاعل نووي سوري وروجت أنه يجسد دليلاً ملموساً على انخراط سورية في أنشطة نووية بالاتفاق مع كوريا الديمقراطية، وكذلك حملتها اليوم حول الأسلحة الكيماوية لتنفيذ أجنداتها السياسية تحت هذه الذريعة الجديدة.
فالصور ذاتها تتكرر وبمشاهد أكثر من ساخرة ومستغربة ومستهجنة لأن الإدارة التي أنتجت كل الأكاذيب لتسويغ احتلال العراق أورثت لخليفتها نفس الأساليب السخيفة التي تفتقر إلى المصداقية لتحقيق سياساتها.