وتعتبر امراض الدم اسوأ الامراض المنتقلة من الابوين للأبناء ومن تلك الامراض التلاسيميا والمنجلي وكلا المرضين ينهكان جسد المريض من ايام الطفولة وحتى الممات في مقتبل العمر ويرهق المرض صاحبه والاهل لان مراجعة المركز الصحي الدورية شبه الاسبوعية واجبة ناهيك عن الالام التي تلازم المريض والاثار النفسية السلبية على الاهل والمريض.
وهنا تجدر الاشارة الى ان الدولة تتحمل كامل نفقات العلاج التي تصل سنويا لكل مريض الى مليون ليرة فيما تصل فاتورة ادوية الامراض المزمنة والمؤمنة مجانا للجميع الى 10 مليارات سنويا.
فاتورة الدواء لا تدخل فيها النفقات المترتبة على تشغيل المراكز الصحية التي تقدم الخدمة الطبية المجانية لجميع الشرائح المقيمة في سورية دون استثناء وتشمل الخدمة تقديم التشخيص والعلاج والاستقصاءات المختلفة والمتابعة وصولا للشفاء.
ما تقدم من تكاليف مرهقة والاهم الام المريض ومعاناة ذويه يمكن تجاوزها من خلال فحص ما قبل الزواج الذي من خلاله فقط يمكن ابعاد شبح المرض عن الاطفال وخاصة فيما يتعلق بالأمراض الوراثية وامراض الدم والتلاسيميا تحديداً.
ابعاد الامراض الدموية وتحديدا التلاسيميا والمنجلي ممكنة بل مثبتة حيث اعلنت اكثر من دولة متوسطية واقليمية انها خالية من المرضين المذكورين في وقت يشهد المرض توسعا في سورية فهل نلتزم فحص ما قبل الزواج ونبعد المرض عن الابناء.