تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


محاولاتكــم فاشـــلة..

الخميس 19-7-2012
اسماعيل جرادات

النشاط الإجرامي اليومي الذي تمارسه المجموعات الارهابية الوهابية التكفيرية السلفية، المدعومة بالسلاح والمال من آل سعود ومشيخات قطر، والدعم الاميركي والغربي والمرضى من بقايا الدولة العثمانية اللامحدود لهذه المجموعات الارهابية..

هذا النشاط الاجرامي بحق الشعب السوري لا يمكن ان يمر دونما عقاب ليس لهذه المجموعات الارهابية وحسب، انما لكل من يدعمها ويمولها ان بالمال او السلاح أو المقاتلين، وها هو جيشنا العربي السوري الأبي يقوم بعمليات العقاب هذه وفي كل مكان تتواجد فيه هذه المجموعات المسلحة الارهابية، والتي كان آخرها حول اطراف دمشق.‏

دمشق التي كانت وما زالت عصية على الاخذ من قبل ليس فقط من امثال هؤلاء المارقين الارهابيين، انما كانت وما زالت عصية على دول كبرى حاولت مراراً وتكراراً على دخولها لكن هيهات لأي اجنبي ان يستطيع دخول هذه القلعة الشامخة الصامدة في وجه كل من يحاول التآمر عليها، ومن لا يجيد قراءة التاريخ.. تاريخ سورية وشعبها مع محاولات الكثير من الدول التي حاولت ان يكون لها موطئ قدم فوق الارض السورية لكنها فشلت فشلاً ذريعاً، ومرد هذا الفشل هو وعي الشعب السوري الوطني المتمسك بأرضه وهويته الوطنية والقومية..‏

السوريون كل السوريون اليوم يرددون ما قاله ابن دمشق الشاعر العربي الكبير نزار قباني حين قال: «في دمشق لا استطيع ان اكون محايداً، فلا حياد مع مدينة ياسمينها جزء من دورتي الدموية.. انا مسكون في دمشق حتى حين لا اسكنها..‏

هذه المدينة محضني.. تشعلني.. تضيئني.. تكتبني.. ترسمني باللون الوردي.. تزرعني قمحاً وشعراً وحروفاً ابجدية.. تغير تقاطيع وجهي، تحدد طول قامتي، تختار لون عيني، تؤكدني.. تحددني.. تقبلني على فمي فيتغير تركيب دمي..».‏

هذه هي ليست دمشق وحسب، انما هذه هي سورية كل فرد فيها يفتدي الارض التي ترعرع فوق ترابها بروحه ودمه..‏

ونحن عندما نقول لأعدائنا اعيدوا قراءة التاريخ انما نذكرهم بما جرى لبعضهم على ايدي الشجعان السوريين ونخص بالذكر منهم بقايا الرجل المريض المصابين بمرض التصلب اللويحي من العثمانيين، واولئك الفرنسيين الذين اخذوا دروساً لن ينسوها من الشعب السوري الذي قدم التضحيات الجسام عندما طردهم من فوق ارضه والدروس كثيرة لغير هؤلاء من داعمي وممولي المجموعات الارهابية.‏

ان سورية بشعبها وجيشها وقيادتها ترسم اليوم عالماً جديداً.. عالماً لم يعد فيه قطب واحد يتحكم بمصائر الشعوب.. فارادة السوريين المؤمنة بأن سورية كانت ومازالت وستبقى عنواناً بارزاً في التصدي لكل المشاريع الصهيواميركية في المنطقة وستسقطها مهما كلف ذلك من اثمان، لأن هذه الارادة قد تشربت من ارث نضالي طويل، هذا الارث النضالي لجيشنا العقائدي يلحق كل يوم بالمجموعات الارهابية التكفيرية الوهابية التخريبية المزيد من القتلى والقاء القبض على المئات منهم.. ونعد ممولي وداعمي هذه المجموعات الارهابية بأن عقابهم قادم وما النصر إلا صبر ساعة.. وهيهات منا الذلة..‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 اسماعيل جرادات
اسماعيل جرادات

القراءات: 746
القراءات: 744
القراءات: 716
القراءات: 783
القراءات: 773
القراءات: 742
القراءات: 818
القراءات: 783
القراءات: 762
القراءات: 773
القراءات: 813
القراءات: 793
القراءات: 794
القراءات: 730
القراءات: 806
القراءات: 883
القراءات: 851
القراءات: 836
القراءات: 870
القراءات: 993
القراءات: 871
القراءات: 797
القراءات: 822
القراءات: 853
القراءات: 919

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية