رايس التي امتنعت عن انتقاد العدوان والمجازر الارهابية في غزة عبرت عن ثقتها بنجاح المفاوضات وقالت ان عملية أنا بوليس بالكاد بدأت فقط قبل ثلاثة أشهر في محاولة جديدة منها لخداع العالم والرأي العام والايحاء له بأن السلام ما زال بين اهتمامات سيدها بوش!!
فهل من أحد في هذا العالم ما زال قادرا على تقبل الخديعة أو باستطاعته أن يصدق بأن دبلوماسية الحروب والمدمرات تبحث عن السلام?! أو تعرف معنى الديمقراطية?!
بالتأكيد لا يمكن العثور على أحد من هؤلاء باستثناء المتورطين مع بوش والمراهنين عليه الذين وضعوا كل اوراقهم في السلة الاميركية, ذلك أن القاصي والداني بات يدرك أن كل ما يجري تحت مسمى عملية السلام لا علاقة له بالسلام ولا يعدو كونه مقاربات أمنية فاشلة لا تسعى إلا إلى تحقيق مصالح اسرائيل واهدافها , وليس إلى إعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
فزيارة رايس ومجيء المدمرة كول وتوابعها الى شواطىء المتوسط هي مشاركة حقيقية بالعدوان الذي لم يتوقف , وهي محاولة بائسة لكسر ارادة المقاومة بالقوة.. بالحديد والنار, وليس من أجل لبنان واستقراره ولامن أجل الدولة الفلسطينية وتحقيق السلام.
وما نشرته مجلة فانيتي فير الاميركية من أن وثائق أميركية هي بحوزتها تكشف عن خطة وضعتها الادارة الاميركية وتتولى رايس الاشراف عليها مباشرة بهدف التخلص من حركة حماس بالقوة هو جزء من الحقيقة ولا يمثل الا جانباً واحداً لما يخطط للمنطقة في اطار السعي لاشعال الفتنة والحروب الاهلية في فلسطين ولبنان والعراق.
ادارة بوش وان أنكرت ما كشفت عنه المجلة فإن رايس لم تخف كما لم يخف آخرون في واشنطن وغيرها ممن تسميهم بالحلفاء , اهداف ومشاريع دبلوماسية المدمرات , وقد قالت : إن الهدف من ارسال كول هو حماية مصالحنا ومصالح حلفائنا!!