فلا يزال هناك متسع من الوقت تتكامل العملية بوضعها الذي يرضي الناس ويحسن الأداء ويزيد المداخيل وربط هذه المسألة أي تكامل الاصلاح بنهاية الخطة الخمسية العاشرة حيث تنجز مجمل التشريعات المالية والضريبية والادارية عموماً وتتوضح الخطوات التي أسس لها نظام الاصلاح.
أمام هذا الحديث ثمة سؤال كبير يطرحه الناس في مواقع مختلفة يؤكد ضرورة أن يتلمس المواطن نتائج الخطوات ومنعكساتها حتى تصبح جسور الثقة أكثر متانة ليعبر عليها الوطن والمواطن إلى الضفة الاخرى.
نتائج يقرأ فيها تحسناً على مجريات حياته العامة والخاصة, تحسناً في حركة الاسواق وتناسب الاسعار مع معدلات دخله التي لاتزال في حدودها الدنيا أمام حالة من الجنون التي ألهبت الاسواق بأسعار تجاوزت حدود المنطق ليقرأ فيها المواطن حالات من الغش والاحتكار والربح المرتفع على حسابه وحساب أفراد أسرته.
بالتأكيد لسنا في موقع المشكك أو اليائس لاننا قادرون على قراءة بعض المعطيات التي تحيط بنا أو بواقع حياتنا الاقتصادية كمواطنين خاصة عندما نقرأ حجم الانفاق الفردي لشريحة معينة من الناس,وامتلاء الاسواق بمختلف أشكال وأصناف المواد والسلع والبضائع التي أتاحت لها القوانين والاتفاقات التجارية أن تتدفق بكثافة وتنوع كبيرين, لكن الخيارات تبقى غائبة عندما يفقد الانسان قدرته على الشراء وينظر إلى معدلات دخله المتدنية.
وهنا تظهر أهمية المصارحة الاشمل والتشاركية مع الناس لان مايذاع من أرقام هي أشبه بحلم لا تفيق منه وإن فعلنا تمنينا لو استمر أكثر عندما تضعفنا الوقائع المتعلقة بالحياة اليومية,فبقدر ما نعمل للبناء والتأسيس علينا النظر بعين مسؤولة إلى تحقيق نتائج على الأرض يتحسسها المواطن وبها تمتد أكثر جسور الثقة بين مختلف الاطراف.