رغم تأثيراتها المحلية من خلال عوامل متعددة منها: التوسع الحضري السريع ، والزيادة السكانية المؤثرة بدورها على قابلية المناطق التي يشغلها التوسع للتضرر.
ولموجهة تلك الأمور التي تندرج تحت اسم التحديات، والتقليل والتخفيف من الكوارث الناتجة عن التغير المناخي العالمي المتأثرين به شئنا أم أبينا،لابد أن تؤخذ تلك الأمور بعين الاعتبار ضمن خطط التنمية الشاملة، باعتبارها جزءاً هاماً من هذه التنمية. واللاذقية هي الأكثر تضرراً لتميزها عن باقي المحافظات بالكثافة السكانية الكبيرة التي تزداد على حساب المساحات الزراعية أو الغابات، وبالتالي تؤثر على الموارد المائية وعلى الغطاء النباتي ومايترتب عن ذلك من مشكلات بيئية. وإذا كنا قد احتفلنا بيوم البيئة العربي الذي صادف 14 من الشهر الحالي بالقيام بحملة لتنظيف الشواطىء والطرقات من النفايات الصلبة، إلا أن الأمر يقتضي أكثر من ذلك، وخاصة أن خزان المياه لسورية في المنطقة الساحلية مهدد بالتلوث نتيجة مشاريع الصرف الصحي للبلدان والبلديات التي تنتهي إليه. وإذا حاولنا رصد الملوثات في المحافظة نستشف مستقبلها «الواعد»؟؟؟؟
داخل مدينة اللاذقية انبعاث الغازات من محرقة النفايات الطبية في المشفى الوطني، والتي لم يوجد لها حل منذ سنوات، إضافة للنفايات الطبية للعيادات والمشافي المتراكمة وانبعاث الغازات من الآليات المزدحمة في شوارع المدينة.
وإذا تأملنا محيط اللاذقية نرىانتشار النفايات الصلبة على الشواطىء والطرقات العامة وفي القرى والمزارعوالأنهار ومصادر المياه وإذا تأملنا بنظرة أكثر شمولية للمنطقة الساحلية نرى المنشآت الصناعية الملوثة للبيئة، والتي تقضم المساحات الخضراء وخاصة مصانع الحديد الثلاثة، التي اختارت أجمل المناطق وأهمها موقعا لها.
وإذا نظرنا إلى السلسلة الجبلية نرى انحسار الغابة لصالح المجمعات السكنية ولصالح المزارع الخاصة وإذا.. نرى الهموم البيئية تنذر بمخاطر كبيرة، والتي تشير الدراسات العالمية بأن المخاطر الطبيعية والبيئية قد تكون سبباً لصراعات مختلفة؟؟