تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الدعم الاجتماعي وملحقاته . . ؟

حديث الناس
الاثنين 3-11-2014
اسماعيل جرادات

أن تقرر الحكومة في بيانها المالي تأمين 94459 ألف فرصة عمل فهذا أمر جميل، وهذا يعني أنها تعمل على ربط ذلك بمسألة الدعم الاجتماعي الذي حدد في مشروع موازنة عام 2015 بمبلغ ((983.5 مليار ليرة، ولا نريد هنا الغوص في كيفية توزيع هذا الدعم،

وأعداد الذين سيلتحقون بسوق العمل من أصل ما تم التصريح به والأعداد التي لم تلتحق أو لنقل الأعداد التي لم يحالفها الحظ في تأمين فرصة عمل من خلال مشروع موازنة العام الحالي، اللهم باستثناء اؤلئك الذين تم تعيينهم من أبناء الشهداء وإذا ما دخلنا في أرقام من عينوا فهي أرقام متواضعة قياساً مع ما قدمه الشهداء من تضحيات فداء للوطن الغالي سورية.‏

ونحن عندما نربط الدعم الاجتماعي بسوق العمل لأن البطالة هي أهم ما يوصلنا إلى الدعم الاجتماعي أو عدمه، فما ينفق في هذا المجال كبير وكبير جداً لكن لا أحد يعرف الطريقة أو الأسلوب الذي صرفت من أجله الأموال، أو لنقل تحت أي مسمى صرفت، لأن ما نلحظه من أرقام إن في موازنة العام الحالي أو ما لحظ في موازنة العام 2015 القادم هي أرقام كبيرة، ناهيك بالأرقام التي حددت للتشغيل والتي قدرت بمبلغ 103.48 مليارات ليرة بزيادة مقدارها14.52 مليار ليرة عن الاعتمادت المخصصة لهذا الباب في موازنة عام2014 وبنسبة زيادة مقدارها 16.3% مليار ليرة سورية.‏

فمن خلال تقديرات بيانات الوزارات والإدارات والمؤسسات والوحدات الإدارية للشواغر والملاكات المتوافرة لديها وكذلك التعيينات بدل من المتسربين نتيجة الظروف الراهنة، فنعتقد إن مشروع الموازنة قد يحقق 48649 فرصة عمل في القطاع الإداري و20950 فرصة عمل في القطاع الاقتصادي من خلال موازناته التقديرية ؛هذا بالإضافة إلى رصد مبلغ 4,5 مليارات لبرنامج تشغيل ذوي الشهداء والذي يقدر بـ25000 فرصة عمل، لكن يبقى السؤال:‏

هل تترجم هذه الأرقام إلى واقع معيش ونرى انخفاضاً ملحوظاً في أرقام العاطلين عن العمل مع أخذ العلم إن أرقامهم تفوق المتوقع . . ؟ وبالتالي هل سينعكس ذلك على مسألة الدعم الاجتماعي وما يندرج تحت مسماه. . ؟ .‏

لا بد من إحداث متغيرات كبيرة على صعيد التوظيف وتسليط الضوء على العاملين في الدولة وإعادة توزيع العمالة وإيجاد الحلول الناجعة للبطالة المقنعة وتحويلها إلى عمالة منتجة في جهات وقطاعات أكثر إنتاجية ما يتطلب إعادة تدوير لهذه العمالة وتدوير دواليب الاقتصاد ولا سيما أننا نعيش وضعاً غير متوازن حالياً وهناك العاطلون عن العمل ومن توقفت مصالحهم وأعمالهم وأن الأمر يحتاج إلى إعادة بناء على الصعد كافة.‏

asmaeel001@yahoo.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 اسماعيل جرادات
اسماعيل جرادات

القراءات: 735
القراءات: 732
القراءات: 702
القراءات: 774
القراءات: 765
القراءات: 732
القراءات: 803
القراءات: 773
القراءات: 753
القراءات: 763
القراءات: 797
القراءات: 784
القراءات: 786
القراءات: 720
القراءات: 794
القراءات: 871
القراءات: 837
القراءات: 826
القراءات: 860
القراءات: 979
القراءات: 861
القراءات: 786
القراءات: 815
القراءات: 842
القراءات: 911

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية