تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


وزارة العمل .. تجربة وأرقام!!

على الملأ
الخميس 5-3-2009م
علي نصر الله

لا أعرف بالضبط كم تبلغ وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل من العمر وكذلك المديرية المركزية للقوى العاملة، لكن ما يعرفه الكثيرون أن ما يصدر عن الوزارة ومديرية القوى العاملة من أرقام،‏

وخصوصاً ما يتعلق بقوة العمل وأعداد العاملين في القطاعات المختلفة يوحي بأن الوزارة تكاد تكون وليدة الأمس القريب!!‏‏

الأرقام المعلنة للعاملين في القطاع الخاص لا تتطابق مع المسجلين في مؤسسة التأمينات الاجتماعية، وكذلك تبدو الاحصاءات والبيانات الاخرى التي ترصد العمالة الخارجية والوافدة ودوران القوى العاملة والعمالة المؤقتة والموسمية في القطاعات والمجالات المختلفة.‏‏

تجربة مكاتب العمل والتشغيل هي الاخرى رغم أنها ليست فكرة ابداعية خارقة تبدو تجربة لم تنضج بعد، والاجراءات التي تطالعنا بها الوزارة بين وقت وآخر توحي بأنها ما زالت تخضع للتجريب، ما يؤكد أنها تجربة تفتقد الآليات العلمية والادارية.‏‏

فمرة يجري الحديث عن دور المكاتب في المحافظات، وأخرى عن المكتب المركزي بالوزارة ، وتارة يتم الحديث عن ضعف الكوادر وأخرى عن الحاجة إلى الأتمتة التي تكفل إنجاز العمل بسرعة ومن دون أخطاء ، ويمتلىء الاعلام حيناً حديثاً عن اجراءات لمنع التلاعب في الدور والتسجيل وأحياناً عن ضرورة وضع آلية تمنع العامل من التسجيل في محافظتين أو أكثر ، أو التسجيل بشهادتين كأن يطلب العمل مرة على أساس الثانوية العامة وأخرى على أساس الشهادة الجامعية..‏‏

هذه الأحاديث المتواترة زمنياً والبارزة بين الأمس واليوم على تنوعها تؤكد أن الادارة ( الباحث والدارس وصاحب القرار) لم تكن قد تعرفت الى المهمة أو الدور الذي ينبغي أن تؤديه ، وإلا لما كانت ظهرت أمامها كل هذه المشكلات التي راحت تبحث عن حلول مرتجلة لها!!‏‏

لن نتحدى الوزارة في أن تعلن أرقاماً مسؤولة ودقيقة، وندرك حجم العمل الكبير الذي تقوم به كوادرها مع قلة وتواضع الادوات المتاحة، لكنه مع هذا وذاك لابد من مضاعفة الجهد والتعرف على المهمة أولاً كي يكون ممكناً العمل على كل الجبهات من إبرام الاتفاقيات مع الدول الشقيقة والصديقة لحماية عمالنا، الى أصغر وأدق التفاصيل التي ترتبط بالدور المناط بها، وربما تكون نتائج وأرقام المسح الاجتماعي الذي تجريه في المحافظات اختباراً جديداً يضعها على المحك بذات المقدار الذي قد يراكم لديها التجربة والخبرة.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 علي نصر الله
علي نصر الله

القراءات: 12372
القراءات: 1653
القراءات: 1307
القراءات: 1474
القراءات: 1428
القراءات: 1251
القراءات: 1487
القراءات: 1359
القراءات: 1471
القراءات: 1557
القراءات: 1564
القراءات: 1630
القراءات: 1899
القراءات: 1273
القراءات: 1348
القراءات: 1293
القراءات: 1664
القراءات: 1477
القراءات: 1431
القراءات: 1514
القراءات: 1470
القراءات: 1495
القراءات: 1467
القراءات: 1779
القراءات: 1479
القراءات: 1356

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية