تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


هل هي قضية البشير؟!

الافتتاحية
الخميس 5-3-2009
بقلم رئيس التحرير أســعد عبـــود

انتصب قوس العدالة الدولية، لامجال للاحتمالات ، مذكرة توقيف لرئيس عربي من العبث والبؤس الاستهانة بها.. أيضاً لايجوز التخاذل أمامها، حقوقياً أولا,ً وبكل الوسائل، واخشى أننا تأخرنا بعض الشيء، كأننا لم نكن نصدق أن مايعرف بـ«المجتمع الدولي» يمكن أن يفعلها.

من لاهاي ، وعن منصة اعتلت قامة كل العرب.. كل الأفارقة ..كل المسلمين كان المجتمع الدولي يعلن ضربته.. هنا لاهاي فأين أنتم ..؟! ومن أنتم؟‏‏‏‏‏‏

لم تحاكم افريقيا لاهاي على جريمة قتل باتريس لومومبا.. ومذابح الكونغو .. واستمرت «العدالة الاوروبية» في افريقيا عبر كل بلدانها، وصولاً الى مذابح رواندا وما بعدها.. و لاثقل على ضمير هذه العدالة .. وعلى مسافة من افريقيا، كانت كوارث العراق ولبنان وفلسطين وملحمة غزة ..‏‏‏‏‏‏

هنا لاهاي .. هنا المجتمع الدولي.. العنوان قضية البشير.. فإن اقتنعنا بالعنوان.. نحن نبصم أن العصبة مازالت تكف العيون عن النظر..‏‏‏‏‏‏

إنها سيادات أوطاننا تُنتهك أيها السادة..‏‏‏‏‏‏

جردونا من الكثير.. وها هم اليوم يجردوننا من العدالة.. بصراحة معلنة تقابل بالتصفيق من بعضنا، يقولون:‏‏‏‏‏‏

استمعوا أيها الصغار.. بينكم وبين الجلوس على قوس المحكمة مسافات بعيدة.. القضاء مهمة إنسانية حقوقية نبيلة، وهي ليست لكم نحن نقضي بينكم.‏‏‏‏‏‏

ليس هذا بُعد الكارثة..‏‏‏‏‏‏

ماهو أبعد، أن في كل مشروع لتصدير القضاء والعدالة لنا .. هناك احتمالات لاتنتهي .. هل يرى أحد منكم ماالذي يمكن أن تحققه محكمة الجنايات الدولية تحت عنوان قضية البشير من احتمالات تقسيم السودان ؟!‏‏‏‏‏‏

هل السودان وحده يهدده التقسيم..؟!‏‏‏‏‏‏

هل السودان وحده تأتيه العدالة عبر البحار مليئة باحتقار كفاءاتنا وثقافتنا وتاريخنا وكل قيمة من قيمنا؟!‏‏‏‏‏‏

الوضع - بتقديرنا - خطير جداً.. ولن تنفع معه الحماسة والتحدي الشعبي والهتاف الصاخب..‏‏‏‏‏‏

أكثر البلدان التي يهددها الخطر.. هي العربية تحديداً.. وأكثرها تعرضاً للخطر هو البلد الذي يعتقد أنه بمنأى عن قضية بعنوان «العدالة».‏‏‏‏‏‏

المواجهة صحيحة مرحلياً بالتوجه الى مجلس الأمن واستخدام الجهد الحقوقي واستئناف قرار مدعي محكمة الجنايات الدولية..‏‏‏‏‏‏

لكن..‏‏‏‏‏‏

لن تنتهي المواجهة مالم نتلمس الخطر..‏‏‏‏‏‏

على أبواب قمة الدوحة المنتظرة يجب أن نتذكر:‏‏‏‏‏‏

كل بلداننا مهددة.‏‏‏‏‏‏

كل قيمنا مهددة.‏‏‏‏‏‏

كل رؤوسنا لم تعد تجد من الرمال مايكفي لدفنها.‏‏‏‏‏‏

لنقل لهم على الأقل إننا موجودون..‏‏‏‏‏‏

كيف..؟!‏‏‏‏‏‏

نحتاج الكثير.. فلو لم نخفض الرؤوس كثيراً، لما كانت هذه العدالة المصدرة لنا، تتحدث عنا بكل احتقار في محكمة لاهاي.‏ a-abboud@scs-net.org‏‏‏‏‏

تعليقات الزوار

أيمن الدالاتي - الوطن العربي |  dalatione@hotmail.com | 05/03/2009 08:21

بالأمس القريب في أمر عراقنا الغالي لم يكن صدام هو الأساس, إذ تأذى من تهور هذا الدكتاتور العربي إخوانه العرب وأهله ولم بتأذى منه الغرب, فالسبب كان أن العراق عائم على بحيرة من النفط, وأن جغرافية العراق تجعل للعرب عمقا إذا مانهضوا بأنفسهم, واليوم المعاش في أمر سوداننا الشقيق ليس البشير سببا ولاأساسا لتقطيع كعكة السودان, فقد تحرك الرجل وحاول تفهم الجميع ولملمة الأطراف على اتفاق ما ,بل السبب هو الثروات الباطنية الهائلة: النفط في الجنوب والمياه العذبة في باطن دارفور , والغرب يتكالب عليها بشراهة, ورأى الأفضل له تقطيع أوصال السودان الكبير بأرضه والضعيف بوحدته, وبالتالي فإن استهداف البشير بهذا الذل والإهانة القصد منه هدم مركزية الحكم في سوادننا الغالي.

سوري فخور |    | 05/03/2009 08:53

قرار مهزلة وعدالة أريد بها باطل وهو التسيس. أود ان أسأل ما يسمى محكمة العدل الدولية والمعتوه أوكامبو: :أين قرار اعتقال مجرمي الحرب الصهاينة الذين قتلوا الفلسطينيين في الماضي ويقتلوهم في الحاضر أمام أعينكم وأعين ماتسمونه العالم الحر؟هل كنتم نائمون أم كان على أعينكم غشاوة عندما دمر جيش الارهاب الصهيوني غزة وقتل فيها الف وخمسمائة انسان بينهم اربعمائة بين طفل ورضيع؟ أقول لكم كسوري غاضب:تبا لكم ولعدالتكم العرجاء، اغلقوا محكمتكم المسيسة!! وأخيرا أود أن أضيف: أن تصدر مذكرة بحق رئيس عربي هو اهانة لكل العرب وهو أيضا دليل على ضعفهم وعدم كونهم عل قلب رجل واحد.

وفيق ، الضيعة |  النوم بين القبور ورؤية الاحلام المزعجة | 05/03/2009 15:02

يبقى العرب ، في اي مكان او زمان امة مستهدفة ، دونا عن الشعوب الاخرى بغض النظر عن كيفية الاستهداف او طريقته او حجم هذا الاستهداف ، مقارنة بشعوب الارض الاخرى المستضعفة والمغلوب على امرها ، والسبب الرئيسي في هذا الاستهداف للعرب ، هو وجود عدو لنا سيبقى على استهدافنا والعبث بامرنا وجعلنا امة لا تعرف النهوض او حتى المشي على الاقدام الى حين اعلان شارة النصر على هذا العدو . وهذا العدو هو اسرائيل ، الذي يستخدم بحكم سيطرة جماعته من اليهود واتباعهم من الاوربيين والاميريكيين المرتزقة على مفاصل العدالة والاقتصاد والسياسة في العالم ، الا انه وفي اطار ما ذكرته ، لا نستطيع ان نفلت من المواجهة والاسئلة التي يجب طرحها على انفسنا ، وهي لماذا نترك لهم الذرائع والحجج لكي يتدخلوا في شؤوننا الداخلية وحياتنا اليومية ، ونحن العارفين بان هناك عدوا يتربص بنا الشرور والبغيضة وينتهز الفرص تلوا الاخرى من اجل الانقضاض علينا والتدخل بشؤوننا ، واحيانا قد يتدخل ويعبث غير ابها باي اخطاء او مصيبة قد يرتكبها العرب بحق انفسهم ، ولا ننسى غزو صدام حسين للكويت وما جلب هذا الغزو من مصائب ما زالت مستمرة الى الان ، حين اجتمعت وقتها السفيرة الامريكية بصدام حسين معلنة عدم اكتراثها وعدم تدخلها بما يجري على الحدود الكويتية ، وكانت القراءة الخاطئة والفخ الكبير . قريبا من منطقتنا هناك ايران التي تحسن القراءة جيدا وتتقن فن قواعد اللعبة جيدا ايضا ،فهي بالرغم من انها الى الان بعيدة ومتيقظة عن اي خطأ قد ترتكبه يجعل من الدول المتربصة عذرا لمهاجمتها ، اوقعت هذا المتربص باخطاء وحفر عميقة من اجل الوصول الى ما ترمي اليه من مصالح ليست حكرا على احد في ظل تنافس تتوق اليه اي دولة . في احدى المقابلات الشهيرة للرئيس بشار الاسد تطرق الى ان هناك شخصا ما من باكستان جاء الى سوريا عارضا على المسؤولين السوريين تعاونا من اجل انتاج السلاح النووي ، الا انه تم رفض هذا الامر و تم اعادة هذا الشخص من حيث اتى . وايضا وفي احدى المقابلات الشهيرة مع الرئيس الراحل حافظ الاسد قامت الاعلامية بقراءة ما يكتب حوله في الاعلام العالمي من صفات عظيمة نظرا للسياسات الناجحة التي كان يقودها ، فكان الرد منه وبتواضعه الكبير الذي كان معروفا عنه، بانه لا شيء من ه

وفيق ، الضيعة |  تتمة | 05/03/2009 15:30

بانه لا شيء من هذا الذي ذكرته الإعلامية الغربية ، وما هو إلا مواطن سوري عادي يتأخذ قرارات بحكم منصبه ، تمليه عليه (عقله) وظروف المنطقة .

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أسعد عبود
أسعد عبود

القراءات: 791
القراءات: 820
القراءات: 811
القراءات: 903
القراءات: 750
القراءات: 871
القراءات: 816
القراءات: 860
القراءات: 791
القراءات: 836
القراءات: 741
القراءات: 829
القراءات: 828
القراءات: 791
القراءات: 832
القراءات: 963
القراءات: 699
القراءات: 1008
القراءات: 1167
القراءات: 902
القراءات: 860
القراءات: 1186
القراءات: 1074
القراءات: 855
القراءات: 1014

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية