تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الجلاء الأكبر..

من داخل الهامش
الخميس 17-4-2014
ديب علي حسن

ما للطواغيت في باريس قد مسخوا

على الارائك خداما وأعوانا‏

هل تذكرون رائعة بدوي الجبل حين بدأت باريس المسماة كذبا مدينة النور والعلم والثقافة، بدأت تشكو معاملة النازي الذي أذاقها الويل والذل،‏

وهي التي كانت تسومنا ألوانا من العذاب والاضطهاد وتعلن انها جاءت لتحررنا من ربقة الجهل ولتضعنا على قارعة الحضارة، فاذا بها تلقي بكل شرورها وآثامها على أرض سورية المباركة، لم تترك ركنا أو حجرا أو بيتا أو مكانا إلا وأصلته بنارها وأفعالها الشنيعة، من لا يذكر ومن الآثار الدالة على عنفها وجبروتها كيف أحالت بيادر القمح إلى رماد في موسم الحصاد، وكيف أحرقت الحقول والبساتين، وكيف وكيف دكت بنار حقدها كل معلم حضاري في سورية.‏

هل تذكرون كيف حولت أرواد إلى سجن يغص بالمناضلين، وكيف جزأت سورية إلى دويلات ومزقتها، وأرادت أن تثبت هذا التمزيق، ولكن أبناء سورية الأبية هم الجسد الواحد والكلمة الواحدة والصوت الواحد افشلوا مشروعها.‏

هل تذكرون كيف دكت المجلس النيابي البرلمان أو ماهو الآن مجلس الشعب بقنابلها ومدافعها لأن الحامية السورية رفضت أن تنصاع لإرادتها الاستعمارية، وهل الحريقة بعيدة عن الأعين ولاتزال تحمل الاسم الذي لبسته من جراء الحقد الفرنسي، وسل عن البطولات التي أحالت الأرض تحت أقدام الطغاة إلى براكين، سل الغوطة والساحل، سلوا هنانو وصالح العلي والاشتر والقاوقجي والأطرش، سلوا صفحات التاريخ فهل يخبركم بغير النضال والأمل والألم، وهل يخبركم بغير بيارق النصر رفرفت عاليا في سمائنا.‏

اليوم الجلاء مصان ومحصن بدماء الشهداء، كل يوم قافلة من العطاء يلتحقون بمن سبقوهم على درب المجد على ثرى فلسطين والجولان، مسيرتنا مستمرة والعدو هو ذاته لم ولن يتغير، صحيح انه بدل في الاساليب والادوات واستطاع ان يعود بطرق مختلفة ولكن الاصح إننا لم نهن ولن نهون ابد الدهر وسنردد مع شفيق جبري شاعر الشام:‏

قل لصحبك والامواج تحملهم‏

هل الحضارة تذليل وتعبيد‏

باريس رأيناك خانعة تحت ضربات وسياط النازية، وانا لنشمت بالجبار يصرعه طاغ ويذيقه ظلما وعدوانا، واليوم انا لنشمت بمدينة تتحول الى العوبة بمال اعراب ما زالوا في عصور الجاهلية.‏

الجلاء بالدم صنعناه وبالدم نحميه ونذود عنه ولنا يوم الجلاء الاكبر حين نرفع راياتنا فوق كل شبر من ارضنا ونعيد جولاننا ولواءنا السليب سنفعل لان دماءنا تورق وتخصب رجالا ووعودا وعهودا فالى الجلاء الاكبر يا بني وطني.‏

d.hasan09@gmail.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 ديب علي حسن
ديب علي حسن

القراءات: 732
القراءات: 734
القراءات: 763
القراءات: 657
القراءات: 671
القراءات: 753
القراءات: 818
القراءات: 759
القراءات: 631
القراءات: 831
القراءات: 731
القراءات: 713
القراءات: 699
القراءات: 717
القراءات: 700
القراءات: 656
القراءات: 810
القراءات: 677
القراءات: 746
القراءات: 721
القراءات: 784
القراءات: 756
القراءات: 774
القراءات: 699
القراءات: 748

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية