تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


تداول ليس بمكانه..!!

أروقة محلية
الأحد 30-12-2012
إسماعيل جرادات

ما يتم تداوله هذه الأيام من حلول لمشكلة توزيع مادة المازوت وتحديد 40 ليتراً أسبوعياً لكل أسرة، له مدلولات سلبية عديدة أهمها أنه لا يمكن تصنيفه إلا في إطار جعل المواطن يدوخ «السبع دوخات» للحصول على هذه المادة في ظروف مناخية صعبة وقاسية هذا أولاً.

وثانياً: كيف يمكن لأكثر من مليون أسرة أن تحصل على حصتها من هذه المادة أسبوعياً، ناهيك عن تلك الطوابير التي ستجتمع أمام الكازيات التي ستأخذ في «بهدلة» الناس هذا فيما لو تأمنت المادة لديها.‏

بطبيعة الحال ونحن نطرح ما يتم تداوله حول وضع آلية جديدة لتوزيع مادة المازوت لكل أسرة لابد أن نقول إن تخبطاً يتم من قبل الجهات المعنية بهذه المسألة فيما يتم طرحه ربما يكون حلاً لكنه ينطوي على سلبيات وتعقيدات كثيرة.‏

إذاً المسألة بحاجة لدراسة معمقة بعيداً عن التنظير والحلول الارتجالية التي لا يمكن تنفيذها حتى ولو توفرت المادة بشكل كبير، لكن الكل يعرف ما نعانيه ليس على مستوى المواطن وحسب، إنما الحكومة من أجل تأمين المادة وغيرها من المواد الأساسية والضرورية.‏

صحيح أن الحكومة كل يوم تطالعنا بتصريحات جديدة حول ليس فقط أزمة المازوت إنما أزمات أخرى مثل أزمة الخبز والطحين على سبيل المثال لا الحصر أن هذه الأزمات بدأت تتلاشى نتيجة حزمة إجراءات حكومية للحد من هذه الأزمة، وفي المقلب الآخر لم يلحظ المواطن أي انفراج في تأمين هذه المواد ولو بالحد الأدنى الذي يرغبه المواطن الغيور على بلده وما تعانيه من أزمات ليس في مجال تأمين المواد الأساسية لحياته وحسب إنما ما تعانيه من أزمات نتيجة الحصار الذي تفرضه قوى الشر ضد بلدنا.‏

المسألة كما قلنا بحاجة لدراسة معمقة تأخذ بعين الاعتبار وجود أكثر من مليون أسرة لا يمكن تجميعها أمام الكازيات بشكل أسبوعي للحصول على مادة المازوت، هناك إجراءات أكثر سهولة لمعالجة مثل هكذا معضلة، وكما أكد السيد رئيس مجلس الوزراء لابد من وضع معايير لتوزيع أي مادة تخضع لبعض الاختناقات من أجل الحصول عليها وباعتقادنا أن هذه المهمة تنحصر في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك إضافة لوزارة النفط اللتين تقع على عاتقهما مهمة تأمين المواد الأساسية للمواطنين ولو بالحد الأدنى والإشراف على توزيعها بشكل عادل وبدون أي معوقات، ولينس أولئك الذين طرحوا فكرة إعطاء كل أسرة 40 ليتراً من المازوت أسبوعياً وليفكروا بطريقة أكثر يسراً وسهولة وأماناً وفهمكم كفاية..!!‏

asmaeel001@yahoo.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 اسماعيل جرادات
اسماعيل جرادات

القراءات: 768
القراءات: 772
القراءات: 738
القراءات: 804
القراءات: 799
القراءات: 766
القراءات: 838
القراءات: 807
القراءات: 782
القراءات: 794
القراءات: 835
القراءات: 818
القراءات: 820
القراءات: 750
القراءات: 834
القراءات: 910
القراءات: 877
القراءات: 858
القراءات: 897
القراءات: 1017
القراءات: 893
القراءات: 829
القراءات: 840
القراءات: 878
القراءات: 944

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية