«برستيج» الجمعيات الخيرية..!!
حديث الناس الأحد 30-12-2012 وليد محيثاوي استطاعت قسوة الازمة ومرارتها وحجم الاضرار الذي خلفته في كافة القطاعات الخدمية والاقتصادية والاجتماعية نتيجة الاعمال الارهابية ان تكشف معادن البشر وان تفرز بين شرائح المجتمع لتجد على هذه الارض من كان غيورا يتحلى بالمواطنة والحرص
على بلده وسعيه لتقديم ما يستطيع لمواجهة المؤامرة وفي المقابل تجد ضعاف النفوس ممن قام بتهريب امواله للخارج او تحول لتاجر ازمة واستغلال اخيه المواطن والمتاجرة بقوته اليومي.
لكن في العمل الانساني والاهلي ، هناك شيء مختلف، فأكثر من 1400 جمعية اهلية كانت موجودة سابقا تحت شعارات انسانية وعمل الخير ومساعدة الاسر الفقيرة، فما ان جاء دورها الحقيقي للوقوف الى جانب الاسر المهجرة من منازلها نتيجة الارهاب الحاقد حتى تكشفت معادن القائمين عليها وفرزت فيما بينتها حتى ان وزير الشؤون الاجتماعية والعمل وصف وجود الكثير من هذه الجمعيات «بالبرستيج» والواجهة الاجتماعية بعد جردة حساب لأداء دورها في هذه الازمة، فهناك جمعيات تنام على مئات الملايين لكنها لم تحرك ساكنا خلال الازمة وجمعيات تحاول جمع التبرعات والمعونات لتؤدي دورها الانساني.
ولا شك ان اللجنة العليا للاغاثة ومن خلال متابعتها الميدانية لواقع الاسر المهجرة ومراكز الايواء فقد استطاعت ان تمد يدها لمساعدة الجمعيات الفاعلة وتقديم المساعدات لها لتؤدي دورها الانساني للخروج من المحنة، وقد خلصت خلال اجتماعاتها الى وجود 70 جمعية من اصل 1400 جمعية رعاية اجتماعية تعمل فقط وهي تستحق المساعدة لكن السؤال الذي يطرح نفسه هل سيرحم التاريخ من كانوا متواجدين ويجمعون التبرعات ولم يقدموا واجبهم الانساني لأهاليهم وما هو مصير مئات الجمعيات الاهلية التي كانت مجرد «برستيجات» تجمع الاموال ولا أحد يعلم لمصلحة او لحساب من ؟؟ اسئلة يجب الاجابة عليها!!
wmhetawi@hotmail.com
|