حيث لاتحمل أي بصيص أمل لتحريك عملية السلام نتيجة غياب الاجراءات الاميركية الجادة التي من شأنها الزام اسرائيل القبول بمتطلبات السلام العادل والشامل بالاضافة إلى اصطدامها بالتعنت الاسرائيلي وإصرار الكيان الاسرائيلي على إيصال الجهود الدولية إلى حائط مسدود.
لقد استبقت حكومة نتنياهو المتطرفة وصول ميتشل الى المنطقة بالموافقة على بناء 2500 وحدة استيطانية بالضفة الغربية واستدراج عروض لبناء 500 وحدة اخرى ضمن المستوطنات مع استثناء القدس من أي قرار لتجميد الاستيطان ولوبشكل جزئي مايشير إلى امعان نتنياهو في تحدي واشنطن ورفضه لمطالب الادارة الاميركية في وقف الاستيطان كخطوة أولى لاستئناف مفاوضات السلام.
كما أن تصريحات نتنياهو العنصرية قبل لقائه ميتشل والتي طالب فيها الفلسطينيين بالاعتراف بيهودية الكيان الاسرائيلي تؤكد عدم وجود نية لدى الطرف الاسرائيلي لاستئناف عملية السلام والاصرار على شطب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ووضع العراقيل أمام أي تسوية للصراع الفلسطيني الاسرائيلي تقوم على أساس قرارات الشرعية الدولية.
إصرار حكومة نتنياهو المتطرفة على إجراءات تهويد القدس والمماطلة في قضايا الحل النهائي واعتماد المراوغة وشراء الوقت للهروب من استحقاقات السلام يتطلب من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي إيجاد صيغ عمل فعالة من شأنها إلزام اسرائيل بمتطلبات السلام وإلا فإن أي حديث عن السلام ودفع العملية السلمية سيكون حديثاً مفتقداً للمصداقية والجدية.