وماذا عن التوزيع؟
رؤيـــــــة الأثنين 9-2-2009م ديب علي حسن لن نبدأ من المقولة المجترة دائماً: إننا لا نقراً ولا ننتج من المعرفة شيئاً يذكر، ولكن بودي أن أسأل: ماذا قدمنا للأجيال التي نتهمها أنها لا تقرأ ولا تتابع في مدارسنا، في جامعاتنا، في معاهدنا، في منازلنا؟ ماذا فعلنا لنعيد للقراءة ألقها وللكتاب مجده؟
لست صاحب الإجابة ولكن لدي خطوطاً عريضة لا أمل من الحديث عنها، نحن من أبعد الأجيال عن القراءة في المدارس والمنزل لأسباب أشرت إلى بعضها سابقاً وتتلخص في أن مناهجنا التربوية لا تربي الابداع وطريقة الابداع، بل تريد تلامذة وطلاباً قادرين على التسجيل في الذاكرة وبعد الامتحان يلقي بكل شيء، وبذلك نكون قد أخرجنا أكثر من نصف أجيالنا من دائرة الاهتمام والمتابعة.
وعندما يخرج هذا النصف سيكون الكساد في سوق الكتاب مع الإشارة أن ثمة من ينشر ويتابع ويقرأ في معطيات وزارة الثقافة عناوين مهمة أصدرتها عام 2008م، وقد بلغ عدد نسخ الكتب 225 ألف نسخة تتوزع على 170 عنواناً والمطبوعات الدورية (مجلات) 243 ألفاً..أرقام ليست في مستوى الطموح على الاطلاق ولكنها تقدم مؤشراً على أننا ما زلنا نهتم بالمطبوعة الورقية، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل نحسن توزيعها وايصالها إلى مدارسنا ومعاهدنا وجامعاتنا؟ كم تبقى هذه الكتب المهمة حتى توزع؟.ماذا عن الكتب التي تكدس في مستودعات اتحاد الكتاب العرب؟ هل نغير قليلاً من طرق الانتقاء والنشر؟ هل نبحث عن طرق توزيع أفضل؟ مع الإشارة إلى أن ما تصدره وزارة الثقافة في سورية مطلوب محلياً وعربياً.
|