تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


كلهم عنصريون

أخبار
الأثنين 9-2-2009م
محمد خير الجمالي

في ظل تخوف بعض العرب من أن يأتي اليمين الإسرائيلي الى الحكم بنتيجة الانتخابات التي تجرى غداً لاختيار أعضاء الكنيست وتحديد من سيكون رئيس الوزراء المقبل لإسرائيل, فيصبح الموقف الإسرائيلي

من السلام أكثر تشدداً حسب اعتقادهم, فان السؤال المهم هنا هو ما الفرق بين أن يكون بنيامين نتنياهو أو تسيبي ليفني أو ايهود باراك رئيساً للحكومة المقبلة, أو أن تكون هذه الحكومة من لون حزبي واحد أو خليطاً من عدة أحزاب بمسميات مختلفة..؟.‏

التاريخ السياسي والعسكري لإسرائيل منذ اقامتها وحتى اللحظة الراهنة يثبت أن الفروق بين زعماء الأحزاب الكبرى والصغرى وحتى بين الهوية السياسية لهذه الأحزاب إن وجدت, هي فروق تقتصر على الشكل والتكتيك الذي يحدد أساليب ووسائل تحقيق الأهداف الصهيونية العليا بالاحتلال والتوسع والاستيطان وفرض التسويات بالشروط الإسرائيلية المذلة على العرب.‏

وأكثر من هذا, فحتى في التكتيك تتوافق كتل اليمين واليسار والأحزاب الكبرى والصغرى على أن الأسلوب الأفضل لانجاز الأهداف هو الحروب العدوانية, وحين لا تسمح الظروف بها لا بأس من اللجوء الى السياسة لتحقيقها باتفاقات تصب في خانة الأطماع الصهيونية لهدف التطبيع واضعاف جبهة المواجهة العربية للمخططات الإسرائيلية.‏

فحزب العمل الذي يدعي اليسار هو من أسس إسرائيل وخطط لمعظم حروبها التوسعية, وكاديما المصنف بيسار الوسط هو وحزب العمل من ارتكب محرقة غزة قبل أيام, فيما اليمين بزعامة الليكود كان مهندس الحرب الكبرى على لبنان سنة 1982, ما يؤكد أن منبت الأحزاب الإسرائيلية هو ايديولوجية التطرف والعنصرية, وأن كل الشخوص المرشحين لرئاسة الحكومة هم قادة عنصريون متطرفون مجبولون على هذه الايديولوجية, ولا يستطيعون الانسلاخ عنها أو التحلل منها لأنها تشكل مصدر فكرهم ونهجهم وسلوكهم وأساس بناء كيانهم على الإرهاب والتوسع ورفض السلام, فيتفقون على كراهية العرب وقتلهم واغتصاب أراضيهم وحقوقهم, ويختلفون في الشكل بالوجوه وبعض الوسائل فقط.‏

بعد هذا نسأل: أليس الأجدى ببعض العرب المتخوفين من فوز اليمين والراغبين بفوز (اليسار) الكاذب في إسرائيل, أن يقيموا رهانهم على المقاومة وقد انتصرت مرتين على إسرائيل في أشد حربين عنصريتين قادهما هذا اليسار..؟!.‏

> محمد خير الجمالي‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 محمد خير الجمالي
محمد خير الجمالي

القراءات: 1046
القراءات: 1025
القراءات: 968
القراءات: 1107
القراءات: 1065
القراءات: 1044
القراءات: 1031
القراءات: 996
القراءات: 1190
القراءات: 1089
القراءات: 1111
القراءات: 1662
القراءات: 1239
القراءات: 1164
القراءات: 1094
القراءات: 1082
القراءات: 1157
القراءات: 1152
القراءات: 1207
القراءات: 1225
القراءات: 1143
القراءات: 1271
القراءات: 1322
القراءات: 1339
القراءات: 1173

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية