ماالذي لم تفبركه الاستخبارات الأميركية وماالذي لم تضلل العالم من أجل تحقيق غاياتها في كل هذه البلدان المنكوبة بالسياسات الأميركية؟!
مدير السي آي إيه يعترف اليوم بأن الذرائع التي استخدمتها بلاده لغزو العراق وخصوصاً ذرائع الأسلحة الكيميائية وعلاقة العراق بأحداث الحادي عشر من أيلول هي ذرائع كاذبة ولا أساس لها من الصحة.
اعتراف هذا الرجل ليس جديداً وليس استثنائياً فقد سبقه الكثيرون وفي طليعتهم مساعدو جورج بوش نفسه ونائبه ورئيس استخباراته، لكن الشيء الثابت والوحيد الذي يمكن قوله دون تردد هو أن المسؤولين الأميركيين يقرون بأخطائهم ، إما بعد رحيلهم من السلطة أو إذا مر زمن طويل على قضية ما كما حدث مع مساعدي بوش سابقاً ومع مضي عدة سنوات على الغزو لاحقاً.
أميركا وإداراتها السابقة والحالية تكذب في كل شيء وتخترع الأزمات وتضلل الرأي العام العالمي وفي كل يوم يكتشف العالم مدى الكذب والدجل الذي تمارسه من أجل غزو البلدان والشعوب، وما إن يماط اللثام عن ملفات استخباراتها حتى تبدأ الفضائح بالظهور، وما حدث في سجن أبو غريب ومن قبله غوانتنامو إلا الشاهد الآخر على ذلك.
و اليوم نجد إدارة أوباما تمارس السياسة ذاتها في سورية لإطالة أمد الأزمة فيها ورفض الحل السياسي من أجل تدمير مؤسساتها واقتصادها ونراها تفعل الشيء ذاته الذي فعلته في العراق وأفغانستان لتبرير أفعالها وستأتي الأيام لتظهر كم ضللت هذه الإدارة العالم كي تقوم بهذا الدور القذر في سورية!!
ahmadh@ureach.com