تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أردوغان.. والنسج بخيوط «لوزان»

حدث وتعليق
الاثنين 4-11-2019
منذر عيـد

لم تكد تمر أيام قليلة على احتلال قوات نظام رجب أردوغان مناطق في الشمال السوري،

تحت حجج محاربة الإرهاب حتى بدأت إدارة أردوغان العثمانية بفرض سياسة التتريك وتهجير السكان الأصليين لتلك المناطق، وإطلاق سياسة التغيير الديموغرافي في مناطق تل أبيض ورأس العين، بعد ذات الإجراءات التي فرضتها سلطات أردوغان الاحتلالية في منطقة عفرين.‏

الجميع يدرك أن سياسات أردوغان التتريكية تلك، هدفها فرض واقع ديموغرافي جديد، يتمثل في بناء جامعات تركية استيطانية، والهيمنة على الكتب المدرسية وتغييرلافتات الطرق والمؤسسات العامة التي باتت تعج باللغة التركية، وصولاً إلى آخر الأخبار الواردة من مناطق شمال الجزيرة السورية وبدء أنقرة بسياسة التغيير الديموغرافي عبر تهجير أهل تلك المناطق واستبدالهم بمرتزقتها عبر توزيعها على أولئك المرتزقه قوائم لمن يرغب بالسكن في منطقة شمال الجزيرة السورية، والتي يحاول العثماني الجديد إلباسها ثوب الإنسانية والديمقراطية.‏

وكي لا ننسى لا بد من التذكير بأي خيوط يحاول أردوغان ينسج ثوبه الإنساني الكاذب ذاك.. فاردوغان ينسج أحلامه الاستعمارية تلك على قرب مرور مئة عام على اتفاق لوزان 1923 حيث يعتبر أردوغان أن مرور مئة عام يعني انتهاء مفاعيل الاتفاقية، ما يمكنه من إعادة بناء سلطنته العثمانية الجديدة، رغم أن جميع القوانين والآراء الدولية تؤكد عدم وجود بند ينهي مفاعيل الاتفاقية وتحديدها بأي زمن.‏

من الواضح أن الإرهابي أردوغان ومن خلال سياساته العدوانية على دول الجوار، يسعى جاهداً لإعادة ما يدعيه من (أملاك أجداده) وتنفيذ مشروعه حينما كان رئيساً للوزراء، ليتضح الآن ماذا يعني ذاك المشروع العدواني الاستعماري العثماني الجديد.. فأردوغان يرى في الحدود مع سورية والعراق ثقلاً كبيراً على قلبه، ويعتبر الموصل وكركوك له، كما يرى في شمال سورية مناطق تركية، وهذا مايبرر استماتة أردوغان لإقامة ما يسمى المنطقة العازلة في سورية.‏

وكي لاننسى يجب التذكير دائماً بإجحاف معاهدة لوزان بحق سورية والشعب السوري حينما سرقت تلك المعاهدة من سورية مناطق مرسين وطرسوس كيليكية وأضنة وعنتاب وكلس ومرعش واورفة وحران وديار بكر وماردين ونصيبين وجزيرة ابن عمر وضمتها إلى تركيا.. إضافة إلى اغتصاب تركيا لواء اسكندرون السوري لاحقاً.. لتكون بذلك تركيا دولة احتلال بامتياز، ودولة داعمة للإرهاب والإرهابيين حالياً لتحقيق أهداف استعمارية عثمانية لن تتحق إلا في حلم أردوغان، وذلك بفضل صمود الجيش العربي السوري وتصديه لجميع الأعمال العدوانية التركية.‏

moon.eid70@gmail.com‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 منذر عيد
منذر عيد

القراءات: 11159
القراءات: 947
القراءات: 921
القراءات: 858
القراءات: 897
القراءات: 892
القراءات: 853
القراءات: 820
القراءات: 878
القراءات: 1012
القراءات: 903
القراءات: 870
القراءات: 834
القراءات: 856
القراءات: 788
القراءات: 890
القراءات: 880
القراءات: 905
القراءات: 1005
القراءات: 1064
القراءات: 935
القراءات: 990
القراءات: 1692
القراءات: 1063
القراءات: 921
القراءات: 1226

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية