أنت الآن في مصرف التسليف الشعبي. المعنيون العلّيون أوعزوا إلى الموظفين المصرفيين أن يكونوا لطفاء وظرفاء مع المديونين الأعزاء..
للتخفيف من ( فئة) معينة من موظفي الدولة التي لم تتقن طرْق دهاليز (كيف تكون غنيا طويل الذيل مياساً) .
فما يميز هؤلاء عن غيرهم من النشطاء الزملاء, أنهم اقتنعوا ...نحن الأفضل..فالبعض لديه ثروة من دون سعادة, كما لدى البعض نساء من دون حب..راضين متفائلين (إن بعد العسر يسرا) وسواء أرادوا أم لم يستطيعوا ( الثراء ) فلن يصيبهم من ضرب رأسهم عرض الحائط سوى التورم ?!
لذلك لجؤوا للحكومة يستلفون منها (فجحا أولى بلحم بقرته ).
فنهضوا لمصرف التسليف - بعد رفعه سقف القروض- مثنى وثلاث وضاق بهم ( صالون التشريفات) وعجز الموظفون- محدودي العدد جدا والموعز إليهم رفع سقف التهليل والتعظيم لحضرات ( المستقرضين) البقاء صامدين باسمين ..فتعذر ( الضحك على اللحى)!!
فتفضل المدير مشكورا وعلى مدى الدقائق والساعات الوظيفية بتقديم المواساة والعزاء والنصيحة لكل الطارقين بابه.. ومنبها بكياسة وذوق: القرض الجديد 290 الف ل... عليه فائدة مركبة ..تصل لحوالى ال¯ 40 ألف ل..
وهنا أدرك الأخ المواطن... أن المجاملة كالظل لا تجعلك أكبر مما أنت ولا أصغر - فقرار ( التبسم في وجه الزبون) لم يأت صدفة.. بل للتخفيف من الصدمة!
على ما يبدو سنبقى تحت رحمة ..أن لا شيء ببلاش
وهذه شروطنا..(وماحدا ضربك على ايدك )..