أعداد المحرومين واولئك الذين يعانون من الفقر وينفقون اقل من دولار واحد يوميا مازال أمامهم خطوات طويلة في مسيرة الالف ميل. تعالوا لنتذكر مافعله تعطيل القوانين في بلدان افريقية عدة تجاوزت فيها الحكومات على ممتلكات مواطنيها فأجّرت أراضيهم الزراعية الى مستثمرين وشركات اجنبية ب «تراب المصاري».
العدالة المكتوبة على الورق لن يكون بمقدروها الحفاظ على مكاسب تقليص دوائر الفقرالعالمي مالم تكن مسورة بعصا القانون الغليظة، ففي كثير من الدول الاسيوية والافريقية، وبصورة اقل في دول امريكا اللاتينية نجد النساء يشاركن في الدورة الانتاجية دونما حدوث توازي الحدود الدنيا مع مجهودهن وتعبهن.
وحش الفقر لن يضمحل ويموت «جوعا» مالم يسُد قانون تكافؤ الفرص، في العقود الماضية كان هذا القانون من الهزالة لدرجة تجاوزت فيها معايير الفقر على الساحة الدولية تلك المعمول بها عادة، غثمة فقر نتج لاحقا عن معايير الفقر التي وضعتها الامم المتحدة والتي تقول إن خط الفقر يقف عند انفاق دولار واحد للفرد الواحد يوميا، وخط الفقر هو ما دون ذلك،الايغال في الفقر نتج عنه «فقر متعدد الابعاد» وهو يتجاوز فقر النقود الى فقر عدم القدرة على الخدمات ، الوصول الى خدمات الصحة او التعليم مثلا، وهنا يصل الانسان الى أرذل الفقر.