ومنطلقاً للعمل العربي المشترك.. فإن ذاك المكان سيتحول دون شك من منبر" الجامعة" إلى زريبة يساق إليها من يساق بعصا البترودولار الغليظة حيناً, وبالتهديد بتحويل بلاد من يفكر قليلاً إلى أفغانستان أو صومال جديد.. وويل لمن يشق عن التبعية.
" الجامعة" تمنح مقعد سورية المغتصب إلى قطاع الطرق وشذاذ الآفاق.. إلى عصابة "الائتلاف المعارض" ظناً منها أن من سيجلس على مقعد سورية قادر على تمثيل الشعب السوري.. متناسين أن الشعب هو من يمنح الصلاحيات والشرعية وليس أمراء الظلام والرمل.
سابقة خطيرة..وقرار يقوِّض ميثاق جامعة الدول العربية"، والتي كانت سورية من واضعيه.. ولسنا بمفاجئين.. فما قرره عربان الخليج ليس الانتهاك الأول.. ولا الجريمة الأولى بحق سورية والشعب السوري.. أوليس هم ذاتهم من دعا إلى تدخل عسكري أجنبي تحت البند السابع في الأمم المتحدة.. أوليس هم من يدعم ويمول ويرسل القتلة والمجرمين لتدمير سورية، وقتل أطفالها وشيوخها ؟.
من الملوك .. والشيوخ .. والخدم .. ستعقد القمة العربية.. برئاسة قطرية، وبمشاركة قطاع الطرق.. والمحور الرئيسي وضع خطة للإجهاز على سورية.. يظنون ذلك لقصر نظرهم.. ويتجاهلون الحقيقة.. حقيقة مفادها أن تلك القمة هي جلسة عزاء لجامعتهم.. فالعرب دون سورية عربان.. والجامعة دون سورية" مفرقة". "ويــل لأمة لا تـــرفع صـوتها إلا إذا مـشت فــي جـنازة ولا تــفــخر إلا بـالخـرائـب"، ويل لأمة حكيمها ليس له من الحكمة في شيء.. والآمر فيها عبد لسيد غربي.. ويل لأمة العرب حين يلبس عربانها سراويل الآخرين.
Mon_eid@hotmail.com