وكان للرقم الكلي والبالغ 3.5 ملايين طن ان يتجاوز هذا الموسم 4 ملايين طن لولا خروج مساحة واسعة من القمح البعل من العملية الانتاجية وانخفاض الانتاجية في القسم الاخر فيما بقي الانتاج مستقراً في المساحات المروية ويعود ذلك لانحباس الامطار خلال شهر نيسان حيث كان القمح يحتاج إلى ريتين أو رية واحدة على الاقل.
وما تقدم يظهر عطاء الارض السورية وتميز قدرة الفلاح والمساهمين في ادارة العملية الزراعية من مهندسين وفنيين وتضافر جهود القطاعات الرسمية والاهلية في تكامل العملية الانتاجية ووجود قرار سياسي بان يبقى الرغيف في أمان وانتاجه ضمن الحدود الوطنية.
عطاء الارض وفر لسورية سلة غذائية متكاملة فانتاج الاشجار المثمرة وفير ووصل في الزيتون إلى مليون طن وكذلك في الحمضيات وسجل ارقاماً قياسية على مستوى الدول العربية والاقليم وهذا حال اللوزيات والكرمة والتين والرمان فيما يتجاوز هذا الموسم انتاج الشوندر السكري حسب التقديرات 1.2 مليون طن ويبلغ الانتاج سنوياً ملايين الاطنان من الخضار والمواسم الحقلية.
عودة إلى القمح حيث يتوقع ان تستلم الحبوب وتأمين المستلزمات الزراعية اكثر من 2.5 مليون طن أي مليارين ونصف المليار كغ من القمح فقد اشترك في انتاج وتسويق هذا الرقم وتحويل الجزء الاكبر منه إلى الصوامع حيث تتم عمليات الغربلة والتعقيم ليدخل مخزوناً استراتيجياً ثلث السوريين من المحافظات كافة.
وفيما تستجر المطاحن القمح المدور من سنوات سابقة لصناعة الرغيف المادة الرئيسية على المائدة السورية تتوضح العلاقة المتينة التي تجمع الاسرة السورية ليس في انتاج الرغيف وانما في كل مناحي الحياة ولايمكن لأحد ان ينال من هذه العلاقة على وجه المعمورة ... فنحن في سورية من صنع المحراث الأول ودجن الزراعة وأنتج القمح.