إحدى أوجه ردة الفعل غير المنطقية لتجاوز ارتكبته إحدى الطائرات العسكرية التركية
بانتهاكها الأجواء السورية، لجوء حكومة أردوغان إلى «الناتو» والاستقواء به لدعم ما ارتكبته، رغم اعترافهم بذاك الانتهاك، وما يثير السخرية انتفاض الاتحاد الأوروبي و«الناتو» وعقدهما اجتماعين اليوم وغداً لبحث ما أسموه الأزمة بين سورية وتركيا، متجاهلين المواقف العدائية التي تقوم بها حكومة العدالة والتنمية ضد الشعب السوري عبر إيوائها المجموعات الإرهابية المسلحة وتقديم الملاذ الآمن لهم وتسهيل تقديم السلاح لهم لقتل الأطفال والشيوخ والنساء في سورية.. والسليم في مثل هكذا حالة أن تتم مساءلة حكومة أردوغان لدعمها الإرهاب، كونه مداناً عالمياً.. وعدم القيام بذلك وجه آخر لردة فعل غير متوازنة أخرى.
الانتهاك التركي لسماء الوطن سواء أكان مقصوداً أم غير ذلك.. فهو جريمة في القانون الدولي.. والرد السوري حق وواجب في ذات القانون كدولة ذات سيادة.
لقد انتهجت سورية ومنذ استقلالها سياسة احترام الجوار وسيادة واستقلال الآخرين، ورفضها التدخل بشؤون الغير.. مع التأكيد دائماً قولاً وفعلاً أن حرمة أراضيها خط أحمر ممنوع على الآخرين تجاوزه وسيادتها وسيادة قرارها أولية لا يمكن التنازل عنها.
Mon_eid@hotmail.com