الأسبوع الماضي احتفت الصحافة الاقتصادية، الخليجية على وجه التحديد بـ «ماذا» من خلال اللائحة التي نشرها معهد صناديق الثروة السيادية الأمريكي، وفيها أن ذائع الصيت، جهاز أبو ظبي للاستثمار «أديا» تصدر قائمة أكبر صناديق الثروة السيادية في العالم بحجم ثروة وصلت إلى 627 مليار دولار.
عدا الرقم الأخير ستبقى كل الأسئلة مجاهيلا، وستبقى الصندوق، وتفاصيل استثماراته مجرد تكهنات، إلى أن يمنّ أولي الأمر فيه بتسريب معلومة ما.
أتذكرون رفض الولايات المتحدة منح شركة «موانئ دبي» التابعة لصندوق دبي السيادي، صفقة لادارة 6 موانئ في 2006، مقابل سماحها لشركة بريطانية، يومها قيل إن أسباب الرفض سياسية بحتة، فالصفقة تشكل تهديدا أمنيا للولايات المتحدة.
حينها أرفق الأمريكان السياسي بالإداري، فأول السهام التي وجهت للصناديق السيادية الخليجية، بُعدها عن الحوكمة وعن الشفافية، فهي بالعادة تكون عائلية، مغلقة تتسم بالتكتم الشديد.
حتى الآن لا اذكر يوماً وقف فيه أرباب هذه الصناديق، العرب، أمام الإعلام ليجيبه عن الأسئلة الخمس، وفي هذا المقام، أنا شخصيا لا أهتم بـ من - ماذا - متى - جل فضولي في «أين» تستثمرون تلك المئات من المليارات، وبعدها سأتكفل بملء فراغات ما تبقى من الأسئلة.