تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الشباب مخزوننا الاستراتيجي

حديث الناس
الأربعاء 10-12-2014
يونس خلف

الشباب هم الطاقة الخلاقة والمبدعة في أي مجتمع، ولم تتقدم أمة إلا بسواعد شبابها، لذا فإن أي حديث عن نقلة حضارية يجب أن يبدأ بالشباب،

وبالعودة إلى تقرير أصدرته الهيئة السورية لشؤون الأسرة بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان ضمن مشروع دعم الاستراتيجية الوطنية للشباب في سورية يبدو واضحاً أن من بين النقاط العديدة التي أثارها التقرير أن الوضع الحالي لسوق العمل السوري يحتاج للكثير من التغييرات في المجال القانوني والبرامج التنموية المرتبطة بمفاهيم وشروط العمل اللائق والتوجه بالتوعية والتدريب إلى الشباب العامل وأصحاب العمل على السواء، ولا بدَّ من تعزيز ما يعبر عنه الشباب ولعل ما يستوقفنا هنا ما يتعلق بمفهوم التطوع كضرورة تنموية لاستيعاب إبداعات الشباب وتوظيف طاقاتهم في خدمة مجتمعهم وأيضاً تعزيز قيم الانتماء في وقت يتعرض فيه الشباب بصورة خاصة لظروف ضاغطة على الهوية والانتماء والفكر والسلوكيات المختلفة.‏

اليوم في المجتمعات الحديثة صار القطاع المدني التطوعي يمثل منظومة متكاملة شاملة تمثل ركناً ثالثاً في بناء المجتمعات الحديثة مع القطاع الحكومي والقطاع الخاص واعتمدت كثير من الدول المتقدمة والمنظمات الدولية توظيف المنظمات الطوعية في مشاريع التنمية، من هنا تبدو أهمية وجود استراتيجية لدعم العمل التطوعي بحيث تكون منظمة بدءاً من إدخال مادة العمل التطوعي ضمن مناهج التعليم بمختلف المراحل لتشجيع الطلاب والطالبات على العمل التطوعي.‏

ودائماً نقول: إن التربية بالقدوة هي التربية الأكثر تأثيراً في الصغار، لذلك تتحمل الأسرة مسؤولية في تأسيس ثقافة العمل التطوعي لأن الأسرة تستطيع ترسيخ ثقافة العمل التطوعي لدى أبنائها كما أن للمؤسسات التعليمية دوراً في صياغة عقول الأجيال واهتماماتها ويبدأ المشوار في رياض الأطفال حيث يكون تقبلهم لما يرون ويسمعون كبيراً في المرحلة الابتدائية.‏

أما في موضوع الانتماء فلا بدَّ من الوقوف عند مفهوم الانتماء وأسباب الضعف وأسباب القوة وعلى الرغم من اختلاف الآراء حول الانتماء ما بين كونه اتجاهاً أو شعوراً أوإحساساً و كونه حاجه أساسيه نفسية الانتماء لأي شيء سواء الانتماء لوطن أو الانتماء لأسرة أو الانتماء لفئة وعلى هذه القاعدة يمكن أن تزدحم الأسئلة والتساؤلات وفي مقدمتها: ما هي أسباب ضعف وقوة الانتماء.؟ ثم لماذا عندما يعاني الشباب في مجتمع ما من مشكلة ضعف الشعور بالانتماء سواء كان هذا الانتماء إلى مجتمعاتهم المحلية، أم إلى أسرهم، أم إلى وطنهم يشعر بالغربة على أرضه.‏

وخلاصة القول: إذا كنا نريد استقراراً حقيقياً وتنمية شاملة يجب أن نتسابق لإعلاء قيمة الشباب ونفتح لهم العقول والقلوب ونجعل من إعدادهم الجيد الذي يليق بهم وتوفير فرص عمل كريمة لهم تتناسب وهذا المخزون الهائل من الطاقات بداخلهم إنه المخزون الاستراتيجي الحقيقي الذي لم نستثمره بعد كما يجب.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 يونس خلف
يونس خلف

القراءات: 606
القراءات: 769
القراءات: 659
القراءات: 591
القراءات: 716
القراءات: 625
القراءات: 731
القراءات: 666
القراءات: 724
القراءات: 752
القراءات: 727
القراءات: 756
القراءات: 666
القراءات: 665
القراءات: 850
القراءات: 708
القراءات: 793
القراءات: 652
القراءات: 825
القراءات: 620
القراءات: 688
القراءات: 779
القراءات: 664
القراءات: 855
القراءات: 688

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية