تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ترامب خليفة البغدادي

حدث وتعليق
الاثنين 28-10-2019
منذر عيـد

بلا لحية .. مرتديا ربطة عنق، وخلافا لجميع متزعمي التنظيمات الإرهابية..

خرج الرئيس الأميركي دونالد ترامب على العالم أجمع ليعلن مقتل الإرهابي أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم «داعش» الإرهابي، وليكون بذات الوقت إعلان تنصيب نفسه زعيما للإرهاب في المنطقة عوضا عنه، حينما تحدث عن جغرافيا سورية وكأنه يتحدث عن جغرافيا بلا هوية، وبذات عقلية متزعم مافيا أو متزعم لتنظيم إرهابي حينما يدعي أحقيته وبلاده بالنفط السوري في منطقة الجزيرة السورية، وبأن بلاده سترسل شركات نفطية أميركية إلى هناك لسرقته والتأمين عليه كما يدعي.‏

قتل الإرهابي البغدادي أم لم يقتل.. فالمشكلة لم تنته هنا رغم أهميتها ولو من باب القضاء على شخص إرهابي مجرم، فالمشكلة لا تتجسد في شخص البغدادي فقط، ولا في الكم الكبير من الخطر والتهديد الذي يشكله.. بقدر ما تكمن المشكلة في من صنع البغدادي، وفي من دعمه هو وتنظيمه الإرهابي وجميع مرتزقته، وقدم له أسباب الوجود والبقاء لفترة طويلة في سورية، فترة عاث فيها فسادا وقتلا، تنفيذا لمخطط سيده الأميركي، ليخطر على البال كلمات الشاعر الاوكراني تاراس بولبا لابنه أندريه: لقد أنجبتك أنا.. وأنا الأحق بقتلك.‏

ليست بالأهمية الكبرى مقتل البغدادي، فالجيش العربي السوري وحلفاؤه سطروا انتصارات كبرى على «داعش» تنظيم البغدادي.. وها هو يتابع حربه ضد التنظيمات الإرهابية وداعميها وخاصة الاحتلالين التركي والأميركي، وينتشر على معظم الحدود الشمالية في وجه جيش النظام التركي المحتل ومرتزقته الإرهابيين من اخوات «داعش»، ويصل إلى الحدود السورية التركية في ريف رأس العين بعد أن دخل عشرات البلدات والقرى وصولا إلى قرية الكسرى وتل ذياب زركان، ليكون هذا هو الحدث الأكبر والاهم في أحداث المنطقة.‏

قُتل البغدادي ومن قبله الزرقاوي وأسامة بن لادن، وفي كل مرة ثمة أسئلة كبيرة تطرح في توقيت القتل والأهداف الحقيقية من وراء ذلك.. في الجوهر فإن ثمة حقيقة واحدة يمكن أن تكون الجواب، وهي انتهاء المهمة لكل منهم، وعملية استثمار من قبل المشغل لهم في ظروف يبدو أنه ضاغطة جدا عليهم، فتكون عملية قتلهم مخرجا واسعا لهم من ورطة كبيرة سواء أكانت داخلية أم خارجية، وذريعة للانتقال إلى مرحلة جديدة لتنفيذ أهداف لاحقة، بعد فشل مخططاتهم في المرحلة الحالية.‏

يحاول الأميركي والتركي ومن ارتضى أن يكون مطية ومداسا لهم رسم مشهد جديد للصورة في سورية، وخلط الأوراق، واعادة الوضع إلى المربع الأول.. إلا أن إرادة الجيش العربي السوري والشعب السوري وقيادته أقوى من جميع تلك المحاولات، وها هو الجيش العربي السوري قاب قوسين أو أدنى من بسط سيطرته على كامل التراب moon.eid70@gmail.com‏

">السوري.‏

moon.eid70@gmail.com‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 منذر عيد
منذر عيد

القراءات: 11034
القراءات: 885
القراءات: 847
القراءات: 787
القراءات: 836
القراءات: 823
القراءات: 780
القراءات: 753
القراءات: 807
القراءات: 940
القراءات: 837
القراءات: 805
القراءات: 762
القراءات: 781
القراءات: 722
القراءات: 821
القراءات: 819
القراءات: 843
القراءات: 944
القراءات: 994
القراءات: 875
القراءات: 918
القراءات: 1598
القراءات: 995
القراءات: 857
القراءات: 1155

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية